(لج ضحى ) :بقلم الأديب الشاعر أ. حميد العنبر الخويلدي
(( لَجَّ ضُحىً ))
=========
ايها الشعاعُ البعيدُ...
ايتها الصورةُ المنغمسةُ بروح الندى الغبشي..
كلما قسوتِ معه ، فهذا انّ عافيةً تصيبُهُ ابديةً
لكِ من تشقق جلدِ الارضِ مصارٌ
ومن جفاف النهر مصارٌ
ومن جفاف الهواء لمحٌ
ومن ذبول الورد عِبرةٌ
فلعلها مكاشفاتُ المحب
ليقترب منه محبوبُه
يُحييهِ ويُسقيهِ
يودُّهُ يمسحٌ عن عينيهِ افاضاتِ الدمعِ
يبكي الرضيع فما يريد....؟
ويطرقُ الطارقُ على مصراعِ الباب ومايريد.....؟
ويلحّ اللّاحُ وما في النّية بطرٌ.....؟
تغمصيهِ منكفئاً
تغمصيهِ ضاجّاً
كالعصفورِ كماالكِ الحزينِ..
يكرهُ طبعَ ابنِ آوى
وحركاتِ ابليسَ ورفاقِهِ واوليائه الرماديين
يعشقُ القمرَ لو اشرق وحتى قبل الشروق يحبُّ السِّفارَ فلعله المُبَشّرُ
يحب السنبلةَ المنحنيةَ بعودها الرفبع ..
كوني كما هو
وَدودٌ لموجِ البحيرةِ
وظلِّ الشجرِ
اليفٌ كالغزالِ ضُحىً
لو رأى الفراشاتِ اسراباً مارّة ذكر الله سبحانه وًصلى على النبي وابتسم
او راى عجالةَ ذيب امتثلَ لِلَأيٍ وحثاثةٍ بديعَيْنِ
ماابدع ان يشهق صقرٌ ومامن شبحٍ يزاحمُهُ
الا ظلُّه المربوطُ لهُ صورةً واطرافاً
اين انت من هذا الاعتبار والعبارة
اين يامحبوبةَ وقتِهِ الجميل..
التلاهي خيطٌ من حُمّىً تلدغُ السعادةَ
الزعلُ ذنبةُ عقربٍ كلما طالَ وتخمّرَ
افتحي ذراعيك
وحلّقي كالنورس على شراعِهِ الابيضِ المهاجرِ
افتحي مصراعاً ثالثاً ليدخلَ مهرجانُه السلطانيُّ
كوني كما انت البدايةُ خضراءُ
نضرةً يانعةً كورد الباقلاء.
كالقطن نظيف مكحل كالعينِ الدعيجةِ
لاتدّعي الصَّفارَ يسري في مفاصل جثمانكِ
يخطُّ خطوطَهُ على وجنات الوقت
ليعلن ان نهايات الخوخة اقتربت
باصفرها واحمرها وبشذاها تهافتت
خليك معلّقةً ِ بالغصن الرطيب
مع الحياة اكره ان يضعوك بالوعاء على صور مائدة ربانية حتى
لااحبُّ ذلك الميعاد..فلعل يدا تَمَدُّ...
لااحب النهايات انا وسطي. احب القوة والعشق والعنفوان والوجود
واكره السقوط. حتى ولو سقوط طفل المطر.. فبه تنتهي صورة وتشربها
افواه هناك غيره...
تعليقات
إرسال تعليق