رشفة الروح : بقلم الشاعر أحمد صبح
- رشفة الروح -
خمري عتيقٌ..مثل بابل
مثل عُرس البيلسانْ
من رشفةٍ صغرى...
ستنسى كلّ ماقال الزمانْ
وغداً ستدرك أنها لعنات خمرٍ
هل سمعتَ بلعنة الخمر العتيقْ
هل مرّ يوماً في سطوركَ
أو قرأتَ "بأي آلاء الدوالي تكفرانْ ..."
لاتدنُ منّي...
إنني الطوفان اذ يجتاحُ ..
او كالبحر ...
لا صفٌوٌ يدوم ولا أمانْ
خمري يعتقُ خمرةَ العنقود
في عتم الحنانْ
ويُعيد ترتيب الحنينِ
يًعيد ترتيب الثواني والمعاني والبيانْ
خمري ...
يُعيد ملامح الأرواح في اخشابها
يبني قصوراً من ذهبْ
ويُحرك العطرَ المخبأ في مسامات القصبْ
لا ترتشف خمري
فقد يهوي على شفتيك بركان اللهب
خمري يجدد ثورةَ الخلق القديمَهْ
وعلى موائد شهوة الأحلام
يفرش حلمك الآتي وليمَهْ
ويُعيد ترتيب الموائد والولائم والمكانْ
لا تنفع التعويذةُ الكبرى ولا الصغرى
ولا آياتُك الزرقاء في إيقاف طوفاني
فكل مراكب الإبحارِ قد أرستْ بشرياني
وما حبلُ لك يُنجي
فكلُ حبالِ كوكبِنا
معلقةٌ بأغصاني
ولن تَرسو
اذا ماشئتُ أن تَرسو
ولن تحيَّا
اذا ماشئتُ أن تحيَّا
ولن تلتف دوني بالأمانْ..
الروح في خمري
ومنها تُبعثُ الرسلُ
وتطوفُ في رفقٍ على سور الدنانْ
والنار تغوي الطائفين بنورها
فجهنمٌ خمري
وخمري جنةٌ
كلتاهما.. في رشفةٍ صغرى ..
أوما قرأتَ " بأي ألاء الدوالي تكفرانْ."
..........
احمدصبح
تعليقات
إرسال تعليق