قطوف عالية : الشاعرة سعاد بازي
وأنا بين
استرخاء داخلي
وتوثب خارجي
أحلم بصيد أكبر من حِصتي
أستحضرُ قوانين " أرخميدس "
في الطفو
طفوتُ فوق أطواق نجاة
لم تلبث أن أفرِغَت من الهواء
بفِعل دبابيس مشاغبة
أين الفضاء القزحي
أقف فوق أرضه الثابتة ؟
أخرِج من شرفته لساني لأغيظ الحزن
أخبره أني غير مُتاحة
لا تغويني غمازتيه
سأخبره أن " علاء الدين " أعارني مصباحه
لأعرض على أنظار ماردِه أمنياتي
أضحك وتضحك
أغتر عندما تخبرني أن ضحكتي
كفيلة بتعديل مَيَلان " برج ايفل "
أغني وتغني
تأمرني ألا أبدد فتنتي خارج الأغنيات
صوتي يُذيب جبال الجليد حتى لو كانت
أوتادُها ضاربة في بحر اللاشعور
ترقص بداخلي الطفلة والمجنونة والشاعرة
ثم تعلن أن ما بينها وبين القصيدة
بقدر ما بين الرئتين والهواء
تخمة في الخيال
لا حاجة لي للحاق بظباء القصائد
ولا استئجار أقلام
فإما أن أكون شِعرا أو أبتكره
أضحك وتضحك
أطلب منك أن تعيد إلي قصائدي
إن كانت لا تبدد وحشتك
أو كنت لا ترى النبيذ المسكوب على وجنتيها
تتكرر أمواج ضحكتي
ونصبح كل يوم على خبر جميل صغير
نربيه حتى يرشد
نتعلم ألا نريق دمعا
على كتف ما
كل الأكتاف ترابا يمتص الدمع
تنبت ملحا
المطر يذيب تماثيل الملح
فلنقم من جراحنا
التي التأمت منذ غسلنا الوقت
بعطر هذا الحب الأول
الذي أتى مع القطار الأخير
سعاد بازي
قطوف عالية
تعليقات
إرسال تعليق