PNGHunt-com-2

فذكر :الأديب شاكر الخياط

فذكِّرْ

شيء عن العرب
هجر
يرى العلماء أن «ريموم» الذي حكم البحرين في حوالي 1750 ق.م كان أصله، وبحسب النقش، من «[هـ]جرم»، التي هي مدينة «هجر» (الإحساء اليوم)؛ تحدثت المؤلفات اليونانية عن مدينة ذات ثراء فاحش، هي مدينة دعوها جرهاء؛ أدواتهم المنزلية من الذهب والفضة، وجدرانها وسقوفها مرصعة بالأحجار الكريمة والعاج وموشاة بالذهب والفضة، وتجارتهم برية وبحرية؛ البحرية تصل الهند والصين وفارس، والبرية تنقل السلع إلى الشام (سورية الرومانية)، وتسير مراكبهم حتى تبلغ بابل، ومن هناك تكمل الطريق في الفرات، ثم يتم تحميلها في قوافل لتنتشر البضائع إلى كل مناطق البلد. يرى بعض العلماء أن جرهاء هي النطاق الهلنستي لـ«هجر»؛ فمن حوالي 220 ق.م قامت مملكة في الأحساء عرف ملوكها ب«ملوك هجر»، ومعلوماتنا عنهم ناتجة عن دراسة لعملاتهم التي نقشت عليها أسماؤهم بخط المسند، وقد اعتنق بعض سكان شرق الجزيرة العربية المسيحية، وعين لهم أساقفة في أربع أسقفيات؛ هي: أسقفية هجر وأسقفية دارين وأسقفية سماهيج وأسقفية مازون.
اما البحرين
هي مملكة عاصمتها جزيرة البحرين، وضمت جزيرة فيلكا وأجزاءً من شرق الجزيرة العربية.
ازدهرت عدة مواقع في الساحل الجنوبي الشرقي من الجزيرة العربية؛ منها ملوخا ومجان، وكان لها نشاط تجاري بحري مع بلاد الرافدين، وقد تم اكتشاف عدة مستوطنات تعود لعصور قديمة؛ منها مستوطنات: هيلي، الدور، تل ابرق، مليحة، مويلح، الرميلة. ومن مشاهير شرق الجزيرة العربية: إسحق النينوي.
ذكرت السجلات القديمة ازدهار واحات شمال غرب الجزيرة العربية، وخاصةً تيماء ودومة الجندل، ثم حكم المعينيون غرب الجزيرة العربية حكما تشاركيا مع أهلها، ثم حكم الديدانيون وبعدهم قامت مملكة لحيان:
قامت في جنوب نجد مملكة كندة، وكذلك قامت في وسط وشمال الجزيرة العربية مملكة قيدار، وقيدار هو ابن إسماعيل، وامتد حكم القيداريين حتى فلسطين
وسيناء.
من مشاهير وسط وشمال الجزيرة العربية حاتم الطائي.
ذكر المؤرخون الكبار مثل هيرودوتس وسترابو
وبلينيوس في آثارهم المدونة أن أرض العرب الجنوبية كانت من أعمر الأراضي في الدنيا، ولقد كانت هذه التربة الغنية بما حصل لها من وسائل الري الفنية سببا للرفاه والسعادة ورغد العيش؛ فلقد أقيمت السدود المحكمة القوية على جوانب القنوات والبحيرات للسيطرة على المياه وضبطها وتوجيهها، ومن ذلك خزان الماء الشهير الضخم الذي شيد في مساحة من الأرض؛ مقدارها ثمانية عشر ميلًا مربعًا عرضًا، ومائة وعشرون قدمًا عرضًا، يضاف إلى ذلك الأحواض والعيون والمنابع المنحدرة من رؤوس الجبال. فلقد نظمت مصباتها تنظيمًا دقيقًا في قنوات زراعية مقدرة تقديرًا كاملًا فلا ينهدر من مياهها شيء. وقد كانت الخضرة والربيع والثمار متوفرة في كل فصول السنة، حتى إن الأشجار المتدلية القطوفِ كانت تظلل بأغصانها وأوراقها رؤوس الفرسان وهم على ظهور خيولهم في محراب أخاذ فاتن من اخضرار البساتين الممتدة إلى الأفق.
محبتي ...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

همسة بأذن كل !! العرب :شيخ شعراء مصر..عباس الصهبي