علميني سيدتي : الشاعر نور الدين بشيري
علميني سيدتي ..
كيف أغتال الصمت !!.
في مدائن المتاهات
أحاكي ظلالي في نسائم الماضي
أشتهي مولدا جديدا بتوهج الهذيان
ألتحف الصبر بمقاصد التبيان
حتى لا تغيب الشمس !!
أقدم أوهامي قربانا
ولا يجثتني زمن جبان
ولا أقبل ان اكون في منطقة رمادية بلا عنوان
بطهرانية أحلامي..
وبقدسية عبير طيفك ..
علميني سيدتي
كيف أغتال الصمت ..
كيف أنبت الياسمين فوق الصخور
بروح البقاء،
علميني ..
كيف أنصت لسجناء الإختيار خلف الأسوار
حين تهاجمني أفكاري ...
رجاءا
ارسمي لي قبلة على مشارف القمر
تحتمي بها آهاتي لتسجد في كل الأركان
فإن احتسبت لغة كلماتي بداخلي
اعلمي
أني سألجأ إلى قصيدك
أفرغ من روحه قدرا يهرب من غياهب النسيان
يتسلل تحت عباءة الصمت
ليقص أجنحة محترفي الشبهات
لن أتردد
سأتمرد وأقترف هدا الإغتيال
وإن ضبطت متلبسا بجريمة هدا الحلم
سأرافع في قضيتي بفتيل قلمك
الدي يخط قصة مؤجلة
تكشف حلقاتها في زمن الإعتراف
تعدو أسطورة تنقش على جدران المعابد
بأحرف لن تغادر ضمير الوجدان
وتحرر دكريات مدفونة في الكتمان
مادا لو أخبرتك سيدتي !!؟
أني جلست مع الصامتين
فحدثوني بشوق للبوح بأوراق
تزدحم في ثنايا صدورهم
أني خلقت حوارا مع نفسي
فحدثتني عن خيبات الأمل
تسكن صميم شفاف الروح
وترنو على الأنفاس
فهلا تفضلتي سيدتي .
ونسجت معجما للصمت ..!!
أرمم به أوجاعا
وأحرفا مشتتة في زوايا موطني بلا استياء
تصير أبجديات تؤجل كل الفواصل في الأسطر الصماء
سأخبرك حينها سيدتي
أنه يكفيني ان أحمل نعش الفناء
في جنائزية انتحار الصمت ..
بشعرية قصيدتك أزف اليك بصيصا من الضياء
تكلمت اليوم وآخر فصول الحلم
تملأ دروب المتاهات
أعدك أن اجرب الصمت على ضفاف
مدائن لا زالت تحن للإنتصارات
نورالدين بشيري
15 يوليو 2023
تعليقات
إرسال تعليق