شيء من تاريخنا (مدينة هيت) العراق : الأستاذ شاكر الخياط
شيء من تاريخنا
مدينة هيت
-4-
هناك من يمتازون بعلاقات اجتماعية تؤهلهم ان يكون كلامهم هو الصحيح لوجود من يدعمهم وهؤلاء الداعمون ليسوا باعلى شأنا بين الناس الا انني اختلف عنهم ان وسائل دعايتي اقل بكثير جهدا من هؤلاء، وليس غريبا هذا المشهد على من تجمعني بهم علاقات اجتماعية وثقافية منذ وقت ليس بالقصير وانا اعرف عنهم انهم افذاذ ممتلؤن بمادة ثقافية غنية، ربما اكون قريبا جدا من الحقيقة لو قلت ان هناك من الجهلة من يحظى بتكريم واحترام فئات كثيرة في المجتمع لظن يساور اؤلئك بانهم هم اهل الثقافة، وهو ماليس له من اثر على ارض الواقع، لان الذين اعرفهم موضع البحث، هم اعلى شأنا ثقافيا وهم من قرا كتب المكتبة العامة، وهم من انفق من قوت عائلته على كتاب يساوي اسبوع غذاء لعائلته، وهؤلاء والحق يقال مازالوا على هذه الوضعية من الثقافة العالية، لكن للاسف لا يعرفهم الا نفر قد يتعدى اصابع اليدين بقليل، هؤلاء مغبونون، رغم انهم لا يطالبون بما يحظى به اؤلئك الذين يعيشون في ظلال البهرجة الكاذبة...
ما دفعني الى هذه المقدمة، منذ زمن ليس باليسير كنت اطرح معلومة يعتبرها البعض او بتعبير ادق" الكثيرون" انها غريبة وليست صحيحة وهي من بنات افكاري وربما ذهب البعض الاخر الى تجريمي كونه لا يعرف ما اقول وليست لديه عنه اية معلومة، وهذا الامر سبحان الله يوما بعد يوما يثبت صحته ليس بموافقة اؤلئك النفر الذين لا يشكلون بالنسبة لي شيئا، انما لانني بين حين وآخر احصل بطريقة او اخرى على مايثبت قولي وادعائي، والفرق هو انني اعرف لانني اقرأ وغيري لا يعرف لانه لا يقرا..
من المواضيع الشيقة والتي كنت وما زلت اصر على طرحها مايلي:
" ان مدينة هيت في موقعها الحالي ما هي الا هيت الحديثة، لان هناك موقعا آخر لهيت القديمة يبعد عن الموقع الاول ليس بالكثير وهو الان بمكان (المقلوبة) جنوبي هيت، تلك المدينة العامرة التي تعرضت الى عوامل بيئية او جيولوجية وربما جغرافية او جيوفيزيائية في زمن ليس بالقريب، وهذه المدينة كانت على ضفة نهر يدعى (اس) (IS) وهذا النهر كان يشكل دلتا لانه يمتد كفرع من الفرات من غرب هيت الحالية باتجاه الصحراء ليعود ثانية الى الفرات من شرقي هيت، وهذا ما كنت الاحظه والى الان من وجود بعض من القواقع مختلفة الاحجام والاشكال، كنا في فترة من الزمن نظن انها نوع من اشكال الحصى المتواجد في تلك المنطقة،
وكانت مأذنة المقلوبة الشاخصة والحمد لله الى الان تمثل برج المراقبة والدليل للسفن ، "وهو نفس البرج (مأذنة جامع الفاروق) حاليا، والتي كانت قبل الاسلام تستخدم كفنار وبرج مراقبة للسفن القادمة الى هيت من البحر العربي باتجاه بلاد الشام والاناضول وبالعكس، تلك السفن والقوارب القادمة من الغرب والشرق الى مدينة (اد) (Id) وهذا اسمها كما جاء في ما وثقه ونشره المؤرخ الاول (هيرودتس) اليوناني المنشا قبل الميلاد ، ولان هيرودتس عاش وتنقل بنفسه وعاصر حياة ماكتب عنه في مؤلفه الرائع (تاريخ هيرودوتس) ( HERODOTUS HISTORIES ) قبل الميلاد، لذلك لا جدال ولا خلاف على ما وثقه باعتباره المصدر الاوحد الى سنين ما بعد الميلاد، ،
وهنا ارفق جزءا من المنشور الذي يعنينا وهو نص ما ذكره هيرودوتس في كتابه عن هيت
((The named (Hīt) is a small walled town near the site of the ancient city of (IS). In ancient times the area was known for its bitumen wells which were used more than 3500 years ago to include the building of Babylon and for caulking boats. (IS) also became a frontier fortress for Assyria.
هيت هي بلدة صغيرة مسورة بالقرب من موقع مدينة (اس) القديمة.
في العصور القديمة اشتهرت المنطقة بآبار القار التي كانت تستخدم منذ أكثر من 3500 عام لتشمل بناء بابل وسد ثقوب القوارب بالقار. كما أصبحت مدينة “ اس”حصنًا حدوديًا لآشور.))...
ورد في النص المترجم كلمة (جلفطة) وهي كلمة عربية فصحى، ولكونها قليلة الاستخدام وددت تعريفها منفصلة عن النص:
caulking الجلفطة أو القِلاَفَةُ وهي حِرفةُ مَن يَخزز أَلواحَ السُّفُن ويجعل في خَلَلِها القار كما ورد في المعجم الوسيط هي عملية سد الشقوق وذلك بمادة كيميائية
كتيمة اي سادة عازلة"
امنيتي ان ارى ردا ممن يدعون انهم الاعلم، وحينها صرحوا علنا عني انني اختلق هذه القصص وهي ليست بحقيقة..
للحديث بقية
محبتي...
تعليقات
إرسال تعليق