أ مثلي قيس ؟! ...الشاعرغازي أحمد أبو طبيخ الموسوي
ص غازي احمد ابوطبيخ .
أَ مِثْلِيَ قَيْسٌ؟!
1985
ألا..
هلْ الى خرْقِ الحِمامِ سبيلُ
فلي بينَ أسرابِ الحَمامِ خَليلُ
.
تباعدَ عني والحواجزُ بيننا
غمائمُ تغتالُ السُرى وُسُدولُ
.
وليتَ النوى صدَّ الغريبَ عن الهوى
ولكنهُ في الخافقينِ يجولُ
.
يجِنُّ اذا ما أوغَلَ الليلُ في الدُّجى
ويصفو اذا طامَنْتُهُ فيُقِيلُ
.
مُنايَ حبيبٌ ظلَّ بينَ جوانحي
لهُ في سويداءِ الفؤادِ نُصولُ
.
فلا أنا ألقاهُ فيهنأَ خاطري
ولا هو عن ْ بيتِ الجَنانِ يَحُولُ
.
أمِثْليَ قَيسٌ في هواه ُ مُحَيَّرٌ ؟
أمثليْ طَواهُ المَحْبَسانِ جميلُ ؟
.
كأنِّي اذا ما اسْرجَ الوجْدُ مُهجتي
تكادُ على نارِ الحنينِ تسيلُ
.
تباريحُ صَبٍّ لا يُبارِحُها الجوى
عليهنَّ مِنْ ثَوبِ الشحوبِ دليلُ
.
بلى عَنَّ لي في شِبْلِ حَمْدانَ شافعٌ
ولو أنَّ سُهْدي في ا لبعادِ طويلُ
.
فانْ كانَ ومْضُ النارِ أبرقَ ساطعاً
بجَنبَيْهِ فالقلبُ الكسيرُ سَليلُ
.
أكادُ أُضاهي شوقَهُ بصبابتي
فعندي من الحُزنِ المَثيلِ فُصُولُ
.
وانْ راغَ عِلْجُ الرومِ غَفْلانَ مُسْبِلاً
فلؤمُ بني أُمِّ الخرابِ غَؤولُ
.
هل الفِكرُ ما أذْكى الحرائقَ في الحشا؟!
كلانا بأسيافِ الغرامِ قتيلُ
.
أمِ القلبُ أمسى من ضناه ُ مدينةً
تعجُّ بأطيافِ المُنى وتُجِيلُ
.
غَواديَ ما بينَ السراجينِ تعتلي
ضِلاعي وأمطارُ الجراحِ طلولُ
.
أُنادي :فهلّا يسمعُ الصوتَ مرهفٌ
فيُنْجِدنُي ,والليثُ حيثُ يصولُ
.
ومثلُكَ يا ذا الغيثِ يُنْجِدُ عاشقاً
أبيَّاً , وأنباءُ السيوفِ صليلُ
.
ومثلُكَ يا ذا البحرِ مَنْ يُسْرِجُ الرؤى
فتجري, ومثلي بالكلام شغولُ
.
ومثلُكَ مَنْ يستوطنُ الشعرَوالسُّرى
عميقاً , وأقوالُ الهُداة ِ خيولُ
.
تُناشدُني صبري؟وما الصبر خانني
فحُبُّكَ يُحْيي هِمَّتي ويُعيلُ
.
وتُنشِدُ لي ما قاله ُ فيصلُ النُّهى
"أبو حسنٍ " والحقُّ حيثُ يقولُ
.
(صُنِ النفسَ واحملْها على ما يزينها
تعشْ سالماً والقولُ فيكَ جميلُ)
.
فأُُبصرُ آمالي وأشهدُ مرجعي
الى وطنٍ لا يعتريهِ أُفولُ
.
كأنَّكَ في كلِّ الأحبّةِ ماثلٌ
وطيفُكَ ما بينَ الضلوعِ نزيلُ
………………….….......................
تعليقات
إرسال تعليق