على قارعة الليل : الأستاذة نسرين المدهون
على قارعة الليل
بشغف ولهفة أنتظر الصباح
لطالما كسر شوكة الظلم
مذ كانت الطفولة بين أيدينا مزهرة
وقبل رحيل العمر بسنوات كانت
النجوم تستلقي بين لحاظ السعادة
تتزين بثوب غجرية طوق معصمها السوار
وشعراء العشق يتهافتون على القمر
ينسجون حلي القرائض
واليوم صار الليل جبلا صلدا
من فوهة براكين الوجع تفور حمم السهاد
عجبا منك أيها الصباح
كيف لك أن تغلق أبواب القلوب
وتحرق جدران الحياة في البيوت
كيف تطلق رصاص الليل بالسهاد
وتفجر الألم عيونا
كشلال من لظى جهنم منساب
ونحن الذين عهدناك وليدا
تمزق مخاض العسر
فمتى ستعود
فها أنا على قارعة الليل
تعليقات
إرسال تعليق