PNGHunt-com-2

لأنه يحبك : الكاتبة منتهى ابراهيم عطيات

#لأنه يُحبك #

ترفقي بنا يا أيام. .
فنحن بتلاتُ زهر ترتجي رؤية شمس الحياة، ومعانقةِ السماء،نحتاج النور لنستمدُ القوة،
وما تلك المواقفُ المتعثرة، ما زادتها ألا ثباتاً ويقيناً..
تعثركَ ما كان إلا لإستقامتك..
إنحناؤكَ ما كان إلا لإعتدالك..
إنهيارك ما كان إلا لقوتك....
وذاك التشتتُ في روحك؛ ماهو إلا لمّلمتِ شظايا إنكسارك..
وأعلمُ عِلم اليقين: أن ما مررتَ به  لم يكن هينأ، وهذا الثباتُ في عينيكَ لم يكن سهلاً، وهذا التزلزلُ في كيانكَ لم يكن بسيطاً.. وتظاهركَ بالقوةِ في عز الضعفِ ذاك قمة الشجاعة، والبسمةُ تشقّقُ جدار الدمع، تلك جسارة، وضجيجٌ داخلكَ يُرتب فوْضاكَ تلك مهارة،ومجرةُ التخبطات في نفسك تُبهر المارة..
حين إنهارتْ قُواك في بحر التصدي كنت غريقأ لا محالة..

ُُتلاطم الحقيقة والخيال، عواصفٌ وهباتٌ من قساوة، تضادُ الأحوال؛ وتغير الظروف ثبات ٌوإعتدال..
سماءٌ وأرض، ضجيج ٌوهدوء، تعثرٌ ونهضة؛ نجاحٌ وفشل؛ شكٌ ويقين..

الركضُ والله وتنفس الصعداء ونفضُ غبارِ الخيبات، ما هي إلا ممراتٌ لطريق الحياة، كالملحِ على الطعام، لا نكهةٌ إلا به.
لم يكنْ سهلُ التخلي، وأنت في منتصف الطريق، كان لزوماً عليك  المتابعةَ والسير..

كان هناك شيئاً  يهمسُ داخلكَ أنْ واصل المسير؛ إتبع الخطوةَ تلو الخطوة، إياك أن تستسلم، لا تقف، لا تتعثر،قوةٌ باطنةٌ تدفعكَ للمضيّ قُدمًا.

(واصبر لحُكم ربك فأنكَ بأعيُنِنْا)
كانت شفاءًا لكلِ سقم، وطمأنينةً لكلِ وجع، وجزاءًا لكل إبتلاء، وأجرًا لكل صبر..
لم يخبْ ظني يومأ بكَ يا رب،
لجأتُ إليك وأنا مكسورًا فجبرتني، وأنا ضالأ فهديتني؛ وأنا حزينًا  فأسعدتني، وأنا ضعيفاًا فقويتني؛ وأنا تائهًا فأرشدتني.
أدركتُ حينها أنكَ تُسخر الأحداث، وتُهيئ الأسباب،فتُبهر الناظرين بالفرجِ حين الشدة، والقوةِ حين الضعف، وتغير الحال والمواقف.
لا ملجأ منكَ إلا إليك، ذِكرك شفاء، وإسمك دواء، ودعاؤك غنىً؛ أمرُك غالب، وعلمكَ مُحيط بنا، وقُدرتكَ  نافذة، وقولكٌ حسَن، وحِكمتكَ بالغة، وقضاؤك عادل، رحمتكَ واسعة، ومغفرتكَ سابغة، وكلماتكَ تامات،عطاؤكَ عظيم ْ،فضلكَ كبير وجُودكَ واسع..
ما مَلّلتُ يومأً عن مُناداتك. وما ترددتُ عن طلبِ حاجتي، فأنتَ مَطلبي؛ وإن ضاقتْ بي السُبُلْ، كنتَ أنتَ يا ربي مَقصَدي.

# لانه يُحبك#
وأن حاصرتكَ الصدَمات، وتقطّعتْ بك الحاجات، وداهَمتكَ المصائب، ولفّتك الهُموم؛ ألجأ لله فهو المقصود..
يُحب ندائَك، ويُسعِدُهُ سَماعَك، ويُفرحهُ مُناجاتك.

ضعفك، تعثُرك، سيعوّضكَ عنهُ سيزيلُ دمعكَ ويُبدلهُ فرحاً، وبعد الشدة فرجأ، وتسديدًا بعد تعثر.

#لأنه يُحبك#
كرمهُ لكَ عظيم، وعفوهُ كبير، ومغفرتُهُ واسعة

#جريدة همج لطيف#
https://hmjl6yf.blogspot.com/2022/04/because.he.loves.you.html?fbclid=IwAR3YsmQBSz94Nk5HI9RQBPMKNI1xCaThuGprtF2_-zaWTJ4KgLw3qsFLMIA&m=1

بقلم/
منتهى إبراهيم عطيات

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

همسة بأذن كل !! العرب :شيخ شعراء مصر..عباس الصهبي