ياعيد : الشاعر هاني زريفة
يا عيدُ
شعر: هاني زريفة
يا عيدُ هَيَّجْتَ جرحاً كادَ يندملُ
ما بهجةُ العيدِ والأحبابُ قد رحلوا؟!
قد جئتُ للعيدِ والأهدابُ دامعةٌ
فأنكرتني هنا الأحضانُ والقُبلُ
وبدَّلتْني بيأسِ الرُّوحِ فرقتُنا
هيهاتَ يزهِرُ في أرواحِنا الأملُ!
يا عيدُ هَبْ لي جناحاً كي أُهنِّئَهُمْ
بالعيدِ فجراً وأمضي حيثما نزلوا
ضاقتْ ضلوعي فلا عيدٌ يُفَرِّجُها
ولا غناءٌ ولا رقصٌ ولا غَزَلُ
وحاصرَتْني شُجونٌ مُنذُ فُرقَتِهمْ
لأيِّ جَيْشٍ مِنَ الأحزانِ أَمْتَثِلُ؟!
وكلُّ غيمٍ لهُ ريحٌ تُبدِّدُهُ
إلَّا غيومي لها الأقدارُ والأزَلُ
قد عشتُ بعدَهُمُ والرُّوحُ هائمةٌ
في كلِّ شهقةِ أنفاسٍ لها أَجَلُ
وهاجرَ القلبُ أضلاعي إذِ انكسَرتْ
وحَرَّقَتْني دموعِ البينِ والمُقَلُ
يا عيدُ ما العيدُ إذْ شَطَّتْ رواحلُهم
وما النُّجومَ إذا عن ليلِنا أَفلوا؟!
تعليقات
إرسال تعليق