مقبرة الورد :الأستاذ أحمد اسماعيل
مقبرة الورد
عادوا
أخيرا و بدون موعد للاستقبال
عادوا
كأزهار مرمية قطفتها يد الغياب
و رمتها في عرض البحر
فاشرب نخبهم حد الثمالة
و لا تسأل كما العادة
يا ااااااا وطن
يقولون البحر أسرع من الحمام الزاجل
يوصل رسائل الموت
إلى الشواطئ الغريبة
أي صباح كصباحك أيها الياسمين
أيها الوجع المقدس
قل للوطن و بصوت عال
من مثلك
يصنع بحرا من الدموع
و تغرق فيه كل من تحب
كل السنونوات التي هاجرت
أرهقها الغناء في الحلم
كانت ترقص طوال الليل
لتستيقظ على شفتيك
لحنا....
يحرك مشاعر الصمت
في الصمت
نُصدِّر القلوب
بكفن يليق بغربتها
في الكتب
في الفيسبوك و تويتر و أنستغرام
في الأخبار العارية منا....
و بعد ال آهة التي لم يتسنَّ لها
أن تحفظ ترتيبها من كثرة ازدحام الفرح
أضع ذراعي على كتفك
وأسأل
ما رأيك أيها البحر
أن نعقد إتفاقا
أنا أملؤك مني
و أنت تصبح مدادا
يكتب عني
عن الأرض التي لم تعد تستوعبني
عن الفقر المكشر لأنيابه
عن الحب في الزمن المغمور
عمن اتفقوا على أن لا نتفق
أحمد اسماعيل /سوريا
تعليقات
إرسال تعليق