مالح هذا الزمن : الشاعر برهان حربا
مالح هَذا الزَّمَن :
ُنبضٌ صغيرٌإلى الشريانِ قدْ وثَبا
أَخْبرتُ دَاليَتِي ما أطْيبٓ الْعِنبَا
أشتاقُُ أنْ تَرْونِي قَدْ مَسّنِي ظَمَأ
قالتْ : سَقَيْتُكٓ أَظهِرْ حَرْفكَ الخَبَبَا
جدّي السَّموءَلُ ذا سَيفِي وذا قَلَمِي
صَاحتْ أيا خَجلِي ماصُنْتم ُالنّسَبا
ضَاعتْ شَمائلكمْ وَالكلُّ في نَزقٍ
ألهاكُمُ الذُلُّ حَتَّى الآنَ ماتَعِبَا
أَضَعتُمُ الأَصلَ لا يَبْدوا لَكمْ حَسَبا
لا يَحفظ الحق َّإلاَّ عاشِقُ الشُّهُبا
والمالُ يُجمعُ مِن شُحٍّ ومن جَشَعٍ
ما ظلَّ بئرٌ معَ الأيَّامِ ما نَضِبا
لمَّاهَمَمتُ وقَصْدِي أنْ أُخَادِعَها
وأضْرمَ الشَّوقُ في أعماقِيَ اللهَبا
رَاوَغتُها بالعُيونِ البارِقاتِ شجنْ▢
رَدَّتْ :تَريَّثْ ولاتُلصقْ بِيَ العَتبا
وأَردَفتْ وسِهامُ العَارِ تَفْتِكُ بِي
لا يُبْدِعُ العزفَ إِلاَّ صَانعُ القَصَبا
بقلمي برهان اسماعيل حربا ..
تعليقات
إرسال تعليق