لهذا وذاك : الشاعرة إلهام عبود
'' لهذا و ذاك ''
فهمتُ الآنَ يا أبَتي
لماذا الصّبحُ مُحتَجِبُ
لِمَ الأفراحُ قَد وَلَّت
لِمَ الأحلامُ تَنتَحِبُ
فشامي لم تَعُد ليلى
وقَيسٌ واجِمٌ غَضِبُ
وقومي نصفُهُم شاكٍ
ونصفُ النّصفِ مُغتَرِبْ
وربعُ الرّبعِ في رَغَدٍ
وباقي الناسِ ترتَقِبُ
..فهمتُ اليومَ مايجري
وأنَّ أساسَنا خَرِبُ
على رملٍ بنيناهُ
وإذ بالأرضِ تَضطَرِبُ
وأرواحٌ مُمَزَّقةٌ
كأنّا في لظًى نَثِبُ
تَرانا و الأسى بادٍ
مِنَ الآجال نقتَرِبُ
أمِ الأحوال قد ضَاقَت
لِتُفرَجَ فالورى تَعِبوا
إليك المُشتَكى ربّي
وقد أزرى بِنا الكَذِبُ
لعلَّ الموتَ يَنسانا
وحادي الحزنِ يَنسَحِبُ
إلهام عبّود
26..6..20023
تعليقات
إرسال تعليق