رثاء شهيد الطف سيدنا الحسين ع للشاعر غازي أحمد أبو طبيخ
مالي إذا رُمْتُ شِعْراً( لا أرى أحَدا)
إلّاكَ صاحبَ فتْحٍ شاخصًا أبَدَا
.
أعْظِمْ بِمَوْتِكَ ميلادًا ومُعْتَقَدَا
أكْرِمْ بثورتِكَ الحمراء مُرْتَشَدا
.
فأنتَ وحدَكَ فيها ترتقي صُعُدا
ويعبدُ الحاكمونَ المالَ والرَّغَدا
.
أَيْ والذي جعلَ الأَيامَ دائرةً
إنّي لأَشهدُ ماذا يكسِبونَ غَدَا
.
توهَّموا إنَّما الدنيا تدومُ لهمْ
ها قَدْ مَضَتْ مُثُلٌ مِنْ قَبْلِهِمْ بَدَدَا
.
كأنَّهُمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ طِيْنَتِنا
فالطينُ يرجِعُ سَبْخاً كُلّما نَكِدَا
.
كَمْ حَاقِدٍ يَدَّعِي وصْلاً بأمَّتِنا
لكِنَّهُ في الخَفايا يَضْمِرُ الحَرَدَا
.
مهلًا دموعُ الثّكالى غيرُ خامِدَةٍ
ولاتَ ساعةَ غفرانٍ لِمَنْ جَحَدَا
.
حَسْبِي فتىً مَخَضَ الدنيا بِرُمَّتِها
لهُ النَّضارُ ، ويجني خصمُهُ زَبَدَا
.
باتوا رمِيماً، وأمسى فرقداً ومَدَى
كانوا عِداةً، وعاجوا بالنِّفاقِ غَدَا
.
هم قَتَّلوهُ فماتوا، وانبرى عَلًماً
للثائرينَ ، فُوَيقَ المُرتقى عُقِدَا
.
ياغايةَ اللهِ مِنْ خلقِ الوَرَى بَشَراً
أعْطَى العِبادَةَ معناها فصارَ هُدى
.
وجاشَ بالوثبةِ الكُبرى بلا قَلَقٍ
وتْراً يُقابلُ جيشَ السُّحْتِ مُنْفَرِدَا
تعليقات
إرسال تعليق