حار هذا الطقس : بقلم الشاعر هشام صيام
حارٌّ
هذا الطقسُ
كشموعٍ
تناستْ رومانسيةَ وجودِها
فأَلهبتِ الجَوّ ...
... وتركتْ حِممَ بركانِها
تتشكّل أسفلَها
كجذورٍ تدهسُ الهوام
كذَلك
أنتَ يا قيس
كنت بَرقيةَ حنانْ
نعم ...
........ كنت .......
الآن أنينُ نارٍ
تحرقُ أصابعكَ
قبلَ وجناتٍ ...
.... كمْ شيََّعت لها
من القُبلْ
لمْ تعدْ أنتْ
تركتَ حانوتَ معجمكَ
القديمْ ..
... أنتَ الآنَ
في مَقْلَى الحداثَةِ
تفترشُ الأرضَ
ويداكَ تعبثُ
في (رُبع مشكل ) من الحروفِ
الغيرِ ناضجَة ...
.... ( نصف سَوَّى )
على مائدةِ سطرٍ
تنتظرُ صحونَ الكلمات ،
السّكينُ
لا تعملُ كما ينبغي
الشّوكةُ
فقدتْ صلاحيةَ النَّقر
وعصا الطّعامِ
كمُؤشِّرِ ثوانٍ أرعنْ
تهتزُّ في المسافةِ
ما بين الطَّبقِ وشفاهِ الورقْ
فتُسقطُ شواءَ الحروفْ ..
قدمِي
تحاولُ التقاطَ
ما يُمكن ..
... فتدهسُ بناتِ أفكاري
وما بين الدَّهسِ
والالتقاط ...
.... نزيفُ الحبرِ
لا تُحمدُ عقباهْ
هشام صيام ..
تعليقات
إرسال تعليق