صفارة إنذار :الشاعر الشيخ ستار الزهيري (عيد ميلاده بليلة القدر
بعد حمد الله تعالى وبمناسبة ميلادي الواحد والسّتين والمصادف في ليلة القدر المباركة من شهر رمضان من كل عام
{ صَفّارَةُ إنذارٍ }
أراني والمَغيبُ يَجِرُّ ثَوبي
وَيُلقي في بهيمِ اللَّيلِ دَربي
وَتَلقاني الشُّموسُ بغَيرِ وَجهٍ
كَأنّي قَد عَزَفتُ عَنِ التَّصَبِّي
وَتَلقاني النَّوارِسُ قائِلاتٍ
بأنّي لم يَعُد في الطَّيرِ سِربي
تُقَبِّلُني الرِّياحُ مُغادِراتٍ
بِأَنفاسِ الوَداعِ عَلى مَهَبِّ
وَيَنسَلُّ الصَّباحُ بِلا سَلامٍ
وَقَد كانَ المُناصِرَ عِندَ حَربي
تُرى ماذا يُريدُ الأَمسُ قَولاً
وَماذا بَعدَ ضائِقَتي وَتَعبي
أَتَهوى أنْ أُريقَ العمرَ صَبراً
وأن أروي من التَّيئيسِ رَكبي
فهل تَنسى غُداةَ الشَّوقِ صَباً
إذا يَلقاكَ نادى المُزنَ صُبّي
لكي تَغفو عيونُكَ في رياضٍ
يَقولُ الشَّوقُ للأَشعارِ هُبي
ولِلميلادِ أُمنيَةُ الحَيارى
فما طَعمُ الحَياةِ بغَيرِ صَحبِ
وإن قُلْتُ المَماتُ فذاكَ رُعبٌ
يُنَغّصني الطَّعامَ وكُلَّ شُرْبِ
أرى السّتينَ راحلةً بعيداً
ويمكثُ واحدُ الأعوامِ قُربي
ستار الزهيري
تعليقات
إرسال تعليق