يالهف نفسي :بقلم الشاعر الشيخ ستار الزهيري
عظم الله أجوركم أحبتي بمصاب
أمير المؤمنين عليه السلام
{ يا لهفَ نفسي }
وقرأتُ عينَ اللّيلِ عندَ رَحيلهِ
كانتْ على المحرابِ دَمعاً ذارفَه
والصُّبحُ أشرقَ لا كإصباحِ الوَرى
فجراحُهُ رَغمَ التَّصَبرِ نازِفَه
ورياحُ فَقدٍ لا تُبارِحُ دمعةً
وعلى أبي السِّبطين أمسَتْ جارفَه
تلكَ الأراملُ قد تَيَبَّسَ عودُها
وهَوتْ كما تَهوي الغُصونُ مُجانِفَه
وقرأتُ في نَجمِ السَّماءِ حكايةً
إنَّ النُّجومَ بأبي تُرابٍ عارفَه
يا لهفَ روحي إذ يُغادِرُ عرشَهُ
كيفَ استطعتِ أن تقومي واقِفَه
بل كيفَ قامَ العَرشُ بعد رحيلِهِ
ويَرى تَليدَ المَجدِ فيهِ وطارفَه
وطرقاتُ كوفتِنا الحَزينةِ أُغلِقَتْ
من صرخةِ الأيتامِ صارَتْ واجِفَة
فالدَّهرُ مَدَّ إلى الضَّميرِ ذراعَهُ
يا قاتَلَ الله ُ الذّراعَ الراجفَة
ما بينَ كفيهِ النَّوايا سُكِّرَت
فقط المكارمُ من كفوفهِ غارِفَه
الديوانية .. 5 / 5 / 2021
ستار الزهيري
تعليقات
إرسال تعليق