الكلمة المتألمة : بقلم الأديب أسعد الجبوري
الكلمةُ المُتَألمةُ..
لا تكتبها،ولا تدعها تَكتُبكْ. ربما هي امرأةٌ عابرةُ سبيل في طريق صحراوي .أو هي مخلوقٌ مضطربٌ ويحتفظُ بسرّ الضمأ .
أيضاً.. قد تكون الكلمةُ ماشيةً خلفَ جنازةِ فقيدٍ من أهل الحبّ ،ولا تريد أن تؤذي بأسى التعازي نفسّ أحد.أو إنها تَعرضت للاغتصاب كدمى المعجنات الجنسية على سرير بروكرست.
ومثلما تعشقً الكلماتُ، مثلما هي تََمرضُ. وأشدّ الأوبئة في الناس ما تُصاب بها لغاتهم فتتوحش وتموت.
فأمراضُ الكلماتِ ،هي ذاتها أمراض الآلهة في القصائد. وهي نفسها أمراضُ العطور حينما تتنافرُ روائحُ العاشقين،وينام كل مُحِبّ على حدّ سيف أو يتجلّى بمشهد سيزيف والصخرة ما بين الجبل والهاوية.
في الكلمة سينغرافيا لتصميم الحكي ولفتتح بوابة الكتابةِ في المجال البصريّ الحيّ لمعرفة تفاصيل ما هو واقعي وافتراضي من عالم الميتافيرس.
فلا تخونوا كلماتكم كما يفعل الطغاةُ بالقوانين والدساتير والمشاعر والأرغفة .كما لا تجبرونها على الذهاب بالحجاب إلى الكتابة .ولا بالتلامس الغرامي الحارّ وهي بالكمامات.
ما من ناطقٍ أو كاتبٍ ولا يصح أن يكون طَبيباً مُؤَهّلاً لجعل الألم ترياقاً يتسربُ إلى جسد الكتاب. إلى كتاب الجسد.
تعليقات
إرسال تعليق