مجدا لك : بقلم القس الوقور جوزيف إيليا
مجدًا لكَ
---
إلى من بقيامته المجيدة الظّافرة قد أضاف إلى موائد الدّنيا وجبة فرحٍ دسمةً التهمناها بمتعةٍ متهلّلين هاتفين قائلين :
"المسيح قام
حقًّا قام"
فهلّلويا لاسمه العظيم
وهنيئًا لنا
----
ها بعدَ صلبِكَ تنهضُ اليوما
لتقولَ : لا ما غبتُ مهزوما
فبكَ الحياةُ تعيدُ بسمتَها
ويضيعُ صوتُ الموتِ مكتوما
ونرى انتصارَ الحقِّ منتشرًا
في لوحةِ الأزمانِ مرسوما
وبلابلَ الإيمانِ شاديةً
تهفو لها أذنُ الدُّنى دوما
وتُفتَّحُ الأبوابُ تُبهِجُنا
هيهاتَ تلقى اليومَ مهموما
يا أيّها المنصورُ خذْ يدَنا
لسنا نريدُ لروحِنا نوما
سنصارعُ الدَّيجورَ نهزمُهُ
بحصى الضّياءِ يزولُ مرجوما
قُدْنا إلى سبُلِ الخلودِ بها
نمشي وعنها نخبرُ القوما
ومعًا سنطهو خبزَنا لغدٍ
نهواهُ طَلْقًا ليسَ مأزوما
ونريدُهُ كأبٍ يدلِّلُنا
ويعينُ مقروحًا ومكلوما
لا ظالمًا فيهِ نرى غضِبًا
يرمي إلى الأوحالِ مظلوما
نورُ القيامةِ نورُهُ وبهِ
نلقى جبينَ الّلغزِ ملطوما
يا مَنْ طَعنتَ بسيفِ فوزِكَ مَنْ
صلَبَ النّجومَ فباتَ مهدوما
مجدًا لكَ الدُّنيا تردِّدُها
نغمًا على الأوتارِ مفهوما
----
القس جوزيف إيليا
١٦ - ٤ - ٢٠٢٢
* الصّورة لي وأنا أعظ في إحدى الكنائس الألمانيّة
تعليقات
إرسال تعليق