قطوف الياسمين : الشاعرة السورية حلا منصور
#خبّئْ_دموعَ فؤادِكَ الملتاعِ
و البسْ رداءَ رذيلةٍ و خداعِ
أوَما رأيتَ الذّئبَ أصبحَ سيّدًا
والشّبلَ مختبئًا بأسفلِ قاع ِ ؟
ما زلتَ تحترفُ الحماقةَ راقبًا
أمنَ الشياهِ وهنَّ بينَ ضباعِ !!
أمطِ اللّثامَ عن الحقيقةِ كاشفًا
ظلمَ الدّجى المستورَ خلفَ قناعِ
انظرْ إلى أشلاءِ كلِّ ممزّقٍ
ترَ قهرَ أيتامٍ و دمعَ جياع ِ
قطعوا دروبَك نحوَ كلّ سعادةٍ
و غرقْتَ في لجٍّ من الأوجاعِ
و #سَقيتَ من دمِكَ الترابَ ، وما سُقيتَ
-سوى أسىً و وضاعةٍ و ضياعِ
#فالأرضُ_تحييها سواعدُ كادحٍ
ونعيمُها للبغْيِ و الإقطاعِ
بلدٌ بها الأحلامُ تنزفُ فجرَها
ويسافرُ الإصباحُ دونَ وداعِ
فالجأْ إلى وطنٍ يكفكفُ دمعةً
و يزيلُ قهرًا ضجَّ في الأضلاعِ
و لترمِ أشرعةَ الرحيلِ فربّما
تلقى طريقَ النّورِ ذاتَ شراعِ
حلا منصور
تعليقات
إرسال تعليق