أسبابي الواهية :الأديبة السورية فائزة القادري
أسبابي الواهية
لأنّ من صمّمت الغلاف غزّية
لن أضمّ ديواني
قبل أن أضمّها.
لون اتّفاقنا وبهجتنا كان ال" تيفاني"
لا أدري كيف لي أن أهرّبه من حكاياتها الحمراء؟
ولأنّ أسمائي الأثيرة تضمر رفضاً لأنساقي الشّعريّة.
اضمحلّت الإهداءات.
ولأن "موت المؤلّف" و"موت القارئ"
يخلقان نصوصاً لاتموت كالمسيح
مزّقتُ الاوراق قرباناً للخلاص.
كما إنّي أطعمتها لنهم النّار في حطبها
كما فعل الشّاعر "العموش".
ولأنّ الأبطال ينهزمون
ولحظات المفارقات تغادر
والملهمين يُسجنون بتهمة الإبداع
فلا داعي لحفلٍ مطعّم بصور مبتسمة
وبتحلية تواقيعي
ولا لنسخٍ تتذوّق الخوف
في انتظارات الرّفوف الأبديّة.
ولأنّي اخترت العنوان بوسم
"صمتٌ ريّان"
فأنا مسؤولة حقّاً عن انكفائه.
وعن دموعه أيضاً.
ثمّ عليّ اختصار التّكاليف المادّيّة الباهظة
لسلاسل وقلادات لغويّة لشاعرة في بلاد خارج التّصنيف الاقتصادي .
ولأنّ مؤلَّفي لن يحصل على أيّة جائزة
أو حتّى على باقة ورد
وفّرتُ فرحتي لأعمال المنزل
أناغي طفلاً رأوني في منامٍ جميل أحمله بحبّ غامر
وفسّروه على أنّه بشارة،
وأغسل وأكوي تصوّراتي،
وأشارك في تعشيب الحديقة المفترضة،
أزرع النّعناع والنّرجس،
وأقتلع الأشواق
عفواً؛ الأشواك الضّارّة.
كذلك أمسح الغموض الّذي تخلّفه البيئة
ما إن فتحنا النّوافذ .
وأعيد ترتيب الأثاث الأخرس
لمرّات عديدة.
أيضاً؛ أنا كأيّ امرأة تعتدّ بالطّهو الفنّي
تكتب قصيدة " الملوخيّة"
ثمّ تسرد وقائع : "الهريسة" على ذاتها
وهي تتابع إنجازاتهنّ .
#فائزةالقادري_نثر٢٠٢٤م
تعليقات
إرسال تعليق