إمام الحق : الشاعر حسام الخرسان وموجز الناقد غازي الموسوي
مصداقية هذا القريض الناطقة هي التي دعتني لنشره في افاق ..
ثم انه نص يليق بالممدوح من جهة..
وبالمادح الخلوق من جهة..
كما وانه وضع النقاط على الحروف من جهة أخرى..
الشاعر حسام الخرسان..تقديري الكبير:
..................................
( إمام الحق )
سرى بيَ الشوقُ في ذكرى ولادتهِ
فساقني الحبُّ فجراً نحو روضتهِ
.
وطافَ بي مثلَ طيرٍ تائهِ قلقٍ
رأى بحضرتهِ حُضناً لغربتهِ
.
رأى الأمانَ بهِ إذ جاءهُ وجلا
كما أتيتُ حسيراً تحتَ قُبتهِ
.
ولستُ أملكُ من أخلاقهِ قدحاً
ولستُ احمل شيئاً من مروءتهِ
.
ولا أمتُ لَهُ خَلقاً ولا خُلقاً
ولا أروم ، سوى غُصناً بأُسرتهِ
.
فلا الحياة التي أحيا تشابههُ
ولا الطريق التي امشي كوجهتهِ
.
وما لبست ثياباً مثلَ بُردتهِ
ولا أكلتُ طعاماً من مؤونتهِ
.
ولا سكنتُ بكوخٍ بائسٍ رطبٍ
ولا رفعتُ أديماً مثل فِعلتهِ
.
ولا خرجتُ لِحملِ السيفِ مؤتزراً
ولا وئدتُ عدواً في ربيَّتهِ
.
ولا غزوتُ ولا حررتُ رابيةً
ولا حظيتُ بشئٍ من بطولتهِ
.
ولا حملتُ طعاماً هانئاً شبعاً
الى اليتيم ولَم أبكي لِعبرتهِ
*****
هو الوليد الذي في يَوْمِ مولده
تشققَ البيتُ إيذاناً لطلتهِ
.
وما تشقَقَ جهلاً أو مبالغةً
وإنما وجِلٌ من فرطِ هيبتهِ
.
هوى الى الأَرْضِ توّاقاً لخالقهِ
فصار أول منْ لبّى بسجدتهِ
.
وكان أول من صلى لبارئهِ
مع النبي صبياً حينَ دعوتهِ
.
وكان خير وزيرٍ في
وزارتهِ
وخير مؤتمنٍ فيها لسنتهِ
.
وخير من حكمَ الدنيا بحكمتهِ
و خير مؤتمرٍ فيها بحدتهِ
.
وخير من درأَ البلوى بشدتهِ
وخير من نصرَ الغوثى برقتهِ
*****
وكيفَ يقربُ من عليائهِ بشرٌ
من الذين تباروا في محبتهِ
.
فيدّعون لَهُ نهجاً ومدرسةً
ويفتكون فساداً في رعيتهِ
.
فيسرقون بهِ يبنون أحصنةً
و يختفون بركنٍ من
عباءتهِ
.
ويرتدون إزارَ الدينِ في دِعةٍ
ويُفسدون بهِ ضراً بسمعتهِ
.
فيظلمون خِلافاً في وصيتهِ
ويهتفون بهِ طعناً بعفتهِ
-----------------------
حسام الخرسان - ٢٠١٨/٣/٣١
تعليقات
إرسال تعليق