اختصر حزنك : الشاعرة السورية حلا منصور
(اختصِر حزْنَك)
ضع نقطةً ؛ لا تسهبِ الأحزانا
وامسح دموعَ القافياتِ الآنَ
كم ليلةٍ سوداءَ قد ربّيتَها!
وحملتَها طيَّ الفؤادِ زمانا!
فترعرعَت بينَ الضّلوعِ ، و مزَّقت
آثارُها الأوصالَ والشّريانا
********
يكفيكَ تقترفُ التّشاؤمَ آسيًا
تبكي ربيعًا ضائعًا و هوانا!
انظر إلى سقف ِ اللّيالي برهةً
تبصرْ به الياقوتَ و المرجانا
من دمعِ ذاك الغيمِ في كانونِه
ضحكَت زنابقُ في الرّبا نَيسانا
اقرأْ تآويلَ الهطولِ ، فإنَّ في
معناهُ رزقًا جاريًا و جِنانا
الوردُ يخترعُ الرّحيقَ لنحلةٍ
لتقبّلَ البتلاتِ والتّيجانا
في بسمةِ الجوريِّ ثمّةَ دُرّةٌ
الفجرُ يحكي نفحَها لمعانا
ليحوكَ عصفورُ الصّباحِ حكايةً
و يطرّزَ المغزى مُنىً وأمانا
*****
فارسمْ بألوانِ الزّهورِ قصيدةً
ليكونَ عطرُ كِمامِها العنوانا
#ما_أنتَ_إلّا محضُ ماءٍ ، فاحترفْ
قبل الجفافِ الودَّ والإحسانا
حلا منصور
تعليقات
إرسال تعليق