رسالة العام الجديد إلى/..../ : الشاعرةالأردنية آمال القاسم

عام مبارك سعيد رشيد إلى كل مما يلي دانيه شريطة أن تتموا القراءةَ دقيقتين كاملتين :
*إلى كلِّ من يتقنُ فنَّ المطر، وينصهرُ في الوجعِ النّبيل، ويتلاحمُ مع وحدةِ الإنسانِ القادرِ على أن يخلِقَ إيقاعًا تفاؤليًّا، من الحبِّ والأمل والإصرار ، وكأنّي به معجزةٌ تُشعلُ ما تبقّى من رعاشاتِ الرّوحِ  … 

*إلى كل حيٍّ متوالدٍ منتمٍ لقانون الطّبيعةِ الإنسانيِّ، بالاستمرارِ الفطريِّ الكونيِّ، وقد نفخ الله فيه بمشيئته فكان ،
*إلى كلِّ الموقنين بأنَّ النّصرَ لا بدَّ آت وأن وعد الله كان مفعولا ..
*إلى أحرارِ السّلام ودعاة الحقِّ والحريّةِ والعدلِ والكرامةِ الإنسانيّة ،
*إلى المرابطين الصّامدين في بلاد الله الكليمةِ الأليمةِ، بلادِ الإخاء والعرقِ والدّم قبل أن  تستعيرَ دمَ  قابيل لتخطَّ وجودَها الزّمنيَّ ..
*إلى غرّةِ المدائنِ الصّاهلةِِ بعيونِها نحو َالله ؛ عيناها علامتا استفهامٍ قُدَّتْا من زمنٍ ينحَرُ الإيمان قرابينَ ولا يموت ..
*إلى الكلمةِ المؤمنةِ بضميرها، بذاتها ، برسالتها والتي تُشهرُ نصالَها في وجهِ الظّلام؛ لتقولَ النّورَ للصّباحاتِ وتقولنا للأوطان، ولا تنفد بأمر ربِّها ..
*وإلى الأحلام الهائجةِ والتي تتنافسُ وأمنياتُنا الخائفاتُ على ظلالنا، كي نبلغَ مدائننَا الفاضلةَ.. وكي تنموَ فكرتُها في الرّأس مرّتين بدلًا من أن تموتَ خارجَ أجسادِنا مرّاتٍ ..

إليكم نسرجُ دعاءنا ونيمِّمُ قلوبَنا وسلامٌ عليكم وإليكم سلام من الله الأعظم ربِّ المحبةِ والنّور والسّلام،

أما رعاةُ العدوانِ الغاشمِ وكلِّ أشكالِ الوحشيّة والعنفِ والاستبدادِ، والهمجيّةِ الصّ hيونيّةِ، والعنصريّةِ، وألوانِ الهيمنةِ والاستبدادِ، فلهم ولأذيالِهم وأتباعِهم من شياطينِ الإنس ومن والاهم، لهمُ الويلُ وعليهم غضبٌ من الله وإلى الهاوية العظمى وبئس المصير.

آمال