PNGHunt-com-2

رؤية للناقد خالد القبوبي في نص عبور للكاتبة ليلى أحمد

جانفي( كانون الثاني) مشتق من الإله جانوس رب الأبواب والمعابر والبدايات. ويصور بوجهين أحدهما يلتفت إلى الماضي( العام المنصرم) والثاني إلى المستقبل ( العام الجديد). والنص في بدء العام والتفاؤل به وفيه من معجم الابواب مفردات عدة كالعتبة. وفي المثل نواص وعتب والبعض من الذرية كناية عن مصادر السعادة والرزق. والناصية هي الخيل والخير معقود بنواصيها. ومن مصادر الكسب قديما الغزو. والعتبة الزوجة الصالحة الحكيمة المدبرة والدار كالعتبة كناية عن ربة البيت.
وفيه من صورة الشجرة يتفرع عنها اثنا عشر غصنا( بعدد الشهور) وفيها من علم الفلك الصورة فالشهور وأظنها بابلية بعدد الأبراج. وننظر في الابراج نتكهن بالمستقيل ونتفاءل بالآتي وهذا الآتي القمر في كبد السماء. والقمر ( صن) إله معبود قديم( لكنه أفل. وقال ابونا: لا احب الآفلين) والتفاؤل لا بد أن يكون نسبيا لما في الإقليم من إبادة. لكنه قائم بنمو هذه الأفنان الاثني عشر.
وفي تقاليدنا نحتفل بالعام الجديد بطبخ الكسكسي توديعا للعام المنقضي. والكسكسي في إناء ذي ثقوب نلف عليه خرقة قماش. هكذا نقفل على العام الذاهب. ومن الغد نطبخ ملوخية وهي عشبة مسحوقة نطبخها بلحم ولون الطعام أخضر ترحيبا بالسنة الجديدة وتفاؤلا فاللون الاخضر لون الجنة والسعادة والرضوان
حتى الأطعمة ومواسمها ذات دلالة
النص ( عبور)

عبور

تقف على عتبته تتوسله بينما يقف صامتا بارد النظرات تقترب قليلا تضع قدما داخل العتبة واخرى خارجها
يهمس لها :لا تنظري للخلف
عندما تنقل قدمها الأخرى  يغلق الباب تتوجس
  يزغف اثنا عشر  غصنا بمرايا صافية
وعتبة أخرى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

همسة بأذن كل !! العرب :شيخ شعراء مصر..عباس الصهبي