لغة الضاد كنز اللبيب : الشاعر راتب الحسن

أصدقائي أحبتي الأعزاء:
هذه قصيدتي في عيداللغة العربية
بعنوان:
          
           (لغةُ الضّاد كنزُ الّلبيبِ)

أيا لُغتـي أيا كـنزَ الّلبيبِِ!..
حَباكِ الّلهُ فـي عِزٍّ عَجيبٍ!**

فَأَنْزَلَكِ علـى خَيرِ البَرايا!..
وضَمَّنـكِ بِـقُـرآنٍ مَهـِيـبٍ!**

وقَالَ:اقْرَأْ(مُحَمَّدُ)ياحَبيبي!.
بِوَحْيٍ مِنْ إلَهٍ مُسْتَجِيبِ!**

إليكِ يـَؤولُ يانَفـحَ البَيانِ..
أمـانٌ لِلرِّسـالةِ دُونَ رَيبٍ!**

ومِنكِ الحَرفُ يُثري كُلَّ عصرٍ
بِِعِلـمٍ فـاقَ أعْـرافَ الأريبِ!**

سُمُوَّكِ في الُّلغاتِ كَماالثُّرَيّا!
وبـَدرٍ تَـمَّ فـي لَيلٍ رَهِيـبِ!**

فَأنتِ سَبِيلُنافي الكَونِ طُرًّا.
ويَجمَعُنا مَعِينُكِ كَالـرَّبِيبِ!**

تَلَقَّفتُ الحروفَ ومنكِ أُمْلِي
مِدادَ يَراعَتي مِن كُلِّ طِيبٍ**

فُتِنْتُ بكِ برُوحـي أفْتَديكِ..
لَهـاتـي غَـرَّدَتْ كَـالعَنْدَلـِيبِ!**

فَرَاوَدَ خَاطِري حُمّى التَّمَنِّي!
وَأجَّ بِخـافِقـي مِثـلَ الّلَهيبِ!**

رَكِبتُ مُتُونَكِ بِخَيالِ فِكري!
وأطلَقـْتُ الأَعِنـَّةَ لـِلْـوَصِيْبِ!**

هَصَرْتُ الحَرْفَ مِن خَمْرِالمَعاني
سـَرَى بِسـُلافِـهِ مَثْلَ الـدَّبِيبِ!**

قَطَفْتُ الشَّهْدَ مِن نَفْحٍ أتاني!.
فَضَاعَ الزَّهـْرُ عِطْرًا كَالحَبِيبِ!**

وَغاصَ الفِكرُ في لُـجٍّ عِمِيقٍ!.
فَأَخْرَجَ أثْمـَنَ الـدُّرِّ القَشـِيبِ!**

صَهِيلُ النَّبْضِ، عَتَّقَهُ لِسـاني!.
فَأَنطَقْتُ الطُّرُوسَ مِنَ الوَجِيْبِ**

وأمّا الرُّوحُ هامَتْ فِيكِ شَوْقًا!
فَتاهَتْ في دُرُوبٍ مِنْ خَصِيبٍ**

وَفاضَ سَناؤكِ مِنْ وَمْضِ حَرْفٍ!
كَوَمْضِ النُّورِ في حُلْمٍ عَجِيبٍ!**

سَكَبْتُ النُّسْغَ شِرْيانـي قَوافـي!.
فَسالَ مِدادُها بِدَمي الخَضِيبِ**

سَبَكْـتُ الضِّلْعَ أقْلامًا لِسـَطْري!.
فـَغـارَ الـتِّـبْرُ مِـنْ ألَـقٍ رَتـِيـبٍ!!**

تَنَكَّـبْـتُ الـمـَشـاقَ لِأَحْتـَوِيـكِ!!.
فَشـاخَ الشِّعرُفي قَلْبي وَشَيْبي**

قَصَيْتُ الدَّهْرَ يَحْدُوني التَّمَنِّي!
لِأَنْهَلَ بَعْـضَ كَوْثَـركِ الـرَّطِيبِ!**

فَنَيْتُ العُمْرَ في لُغَتي لِقَومي!.
على هُـدْبِ الوَفـاءِ بِكُلِّ طِيبٍ!**

فَزاحَمْتُ الجَهابِذَ في قَرِيضي!
تَهافَتَ ذوالحِجى ظِلّي الرَّحيبِ**

فَلَيْسَ الشِّعْرُ في رَصْفِ الكَلامِ!
وزَرْكـَشـةٍ بِـديـوااانٍ قـَشـِيـبٍ!**

أَلَيْـسَ الشِّـعْـرُ إلهامٌ بِـوَحْـيٍ؟!..
مِنَ الخَلّاقِ فـي سـِرٍّ رَهِيبٍ؟!**

سَـلِ الفِيْنِيْقَ أتحَفَنـا بِحَـرفٍ!..
وَعَمَّ على البَسِيطَةِكَالصَّبِيْبِ!**

وَسَـلْ تَارِيْخَ أَجْدادي وَشِمْرا!.
يُجِِبْكَ الضَّادُ مِنْ كِـنْزِ اللَّبِيْبِ!**

وكل عام وأنتم وأم اللغات بألف خير
راتب عبد الهادي الحسـن
(في زمن الحب والحرب)
والعيد العالمي للغة العربية.
سوريةـ حمص٢٠٢٣/١٢/٢٠م