طفل المغارة : الشاعرة ريم البياتي
صلبوا المحبة والسلام منذ قرون، والآن يواصل شذاذ الآفاق ال..ص..ه..اينة قتل الاطفال في مهد سيد المحبة والسلام، ولو كان في هذه الامة حياة لما استطاعوا.
طفل المغارة
_________
يا أمّنا العذراءُ يامريمْ
هزّي بجذعِ اﻷمةِ الحمقاء كي تفهمْ.
هزّي، فإنّ الطلعَ إنْ يعفنْ
شاهتْ ثمارُ التمرِ، ثمّ هوتْ
قممُ النخيلِ لموتها المبرمْ.
..................
............
يا أمّنا العذراءُ يامريمْ
الدومُ والبرحيّ
في سعفٍ تجذّرَ واستطالْ.
فيه الشفاء، فأمّتي
تذوي وينهشُ لحمَها داءٌ عضالْ.
نتوارثُ الأحمالَ من جيل لجيلْْ
ونضيعُ بين أزقَّةِالمنفى وأروقة الرحيلْْ
وندورُ تطحنُ عُرْيَنا الكلمات في سوقٍ هزيلْ
ياأمنا أ ين المآلْ؟
...............
.................
ياأمّنا حلّ السلامُ
وأشرقتْ في المهدِ آياتُ البشارَهْ
والنجمُ أمسى ضاحكاً
نثرَ الضياءَ
مواسماً للطهرِ في بابِ المغارَهْ
فبأي ذنبٍ.
أوصدوا الأبوابَ واغتالوا العصافيرَ الصغيرةَ
أطفؤوا...
نجماً يدلُّ على مناره.
.......................
................
يا أمّنا
لاتحزني، ضمّي إزارَهْ
قدْ باركَ الرحمنُ حملكِ، واستوى
في غيهب الظلماتِ نورْ
فلمَ، وأمةُ يعربٍ
يا أختَ هارونَ الطهورْ
حبلتْ بأنواعِ المسوخةِ كلِّها
لم تستح
وعقالُنا العربيُّ غضَّ الطرفَ
و استثنى وقارَهْ
_________
ريم البياتي..
تعليقات
إرسال تعليق