غيم الغرام :الشاعر سليمان شحود
غيمُ الغرام
أيكونُ حقاً في الشطور مقامراً
ذاك الّذي من إثرِ ظلّكِ يبصرُ
تلدً الرّياحُ غيومَها مع حيرتي
ينسابُ ماؤُك في الغصين فيزهر
أشياؤنا أحلامنا وشواطىءٌ
لاذت بريفِ الرِّمشِ خشيةَ تَجْهر
عيناك في عينيَّ تورق موسماً
والموجُ يرتشفُ النهودَ ويزفر
رئتايَ تصطليان من جمر النوى
يعلو الشفاهَ تلهفٌ وتحيرُ
سبحانَ من أجرى الكواكب سُجّداً
ببشير نوركِ تستقر وتعمرُ
فإذا السحابُ تبدّلت ألوانها
بمعارجِ النورِ العتيقِ تُؤَطَّرُ
آتيكِ مثلَ سحابةٍ قد تُوّجَت
بقميصِ يوسفَ علّ قلبكَ يُبصر
رقياكِ في غيمِ الغرامِ تنسُّكٌ
وتبصرٌ أفلا يزيدك منذر
تسري خيوط الغيم تحمل قامتي
ويظلني نبضٌ حواه الأبهر
فإذا الكواكب بالزهورِ حواملٌ
رفعت بشأن زهورها من تبهر
وإذا السجودُ تبصّرٌ في وحدة
جلَّ الذي منه الهوى هو فاطر
سليمان شحود
البحر الكامل
١٥/ ١٢/ ٢٠٢٠
تعليقات
إرسال تعليق