رؤية الناقد غازي الموسوي بقصائدالشاعرعلي الأمارة ومنها قصيدة/ مواقد لحكايات
لاحظت على طول المتابعة أن شاعريتك الباذخة يا ابا تمام باب واسعة للمحبة..
والذي اعتقده أنها تحكي لنا حقيقتك بشفافية راسخة عالية..
مختصر الكلام ان نصوصك الشعرية تنطوي على نوع من المصداقية الجريئة المتحدية على كل المستويات:
-الجراة الإبداعية
وهي(روح الشعر)..
-والجرأة الموضوعية وتمثل ( موقف الشاعر) ..
وأنت في كليهما ( حداثي وتلقائي ومحترف معاً) وتلك ثلاثية لها رجالاتها الكبار،فمرامها صعب مستصعب..وأنت لها ايها الاديب الفنان المبدع..
هكذا يكون الشاعر ناطقاً واعياً شرعياً عن محليته في أعمق احوالها،وعن عالميته في اوسع مداراتها،والجامع لكليهما كون نصي بارع ولامع..
،،،
لكن (الرهاوة ،والثقة ،والفحولة) لاتعطيك الحق في إهمال العرض المثالي الجميل الذي يستحقه هكذا نص كبير صديقي الأديب علي الامارة الغالي..ربما هي العيون المتعبة و عجالة الكتابة..
لهذا قررت اعادة نشر النص على صفحتي الشخصية حبا وكرامة وانحيازا،مع التقدير..
"'''""
""""
(مواقدٌ لحكاياتٍ)
..
احفرْ هنا..تحت هذا الحزنِ أهوارُ
وسوفَ تخرجُ جنّاتٌ وأسوارُ
اضربْ بفأسِكَ هذا الصدرَ سوفَ ترى
قيحاً ينزُّ بهِ ماسٌ وأنوارُ
وانزلْ على البطنِ فالأحلامُ مشرحةٌ
والناسُ تحتَ قبابِ الموتِ زوّارُ
بحرٌ من الخوفِ مدفونٌ بأنفسِنا
للدرِّ فيهِ مخاضاتٌ وأغوارُ
نقّبْ عميقاً بقلبي .. تستجدُّ بهِ
آبارُ غيظٍ ، وثوراتٌ. وثوّارُ
أمنجمٌ لحديدٍ انت يا قلقي
مواقدٌ لحكاياتٍ وأكوارُ ؟!
ازحْ ترابَ الليالي عن مسارِ دمي
فللقطارِ مسافاتٌ وأطوارُ
وافتحْ بفأسِكَ هذا القبرَ في جسدي
فها هنا مثَّلوا ، والموتُ أدوارُ
دعِ الشوارع تمشي فهي أوردتي
وفي مداها دمٌ بالحبِّ فوّارُ
فسوفَ أمضي وفي عينيَّ مقبرةٌ
هدّمْ كما شئتَ انَّ العمرَ مشوارُ
تعليقات
إرسال تعليق