دموع لايفارقها الضياء : الشاعر أحمد مانع الركابي
قصيدة (دموعٌ لا يفارقها الضياء)
تعالي فكرةً للماءِ فيها
إلى معناي والقلب ارتواءُ
ففي قلقِ المرايا ألفُ بعدٍ
مسافتهُ يترجمها الشتاءُ
تجاعيدُ السنين هناكَ تبدو
كعمرٍ فيه للبدء انتهاءُ
وأطيارٌ تهاجرُ عن بلادٍ
تلاشى في مشارقها الضياءُ
هنالك لا حقولَ سوى لمعنىً
بأحرفهِ إلى الظمآنِ ماءُ
هنالك لا وصولَ سوى لرجلٍ
بها للداءِ لو سارتْ دواءُ
هنالك لا جمال سوى لوجهٍ
به لليلِ لو يأتي بهاءُ
تعالي شمعةً للضوءِ فيها
دموعٌ لا يفارقها الضياءُ
فلولا الدمعُ لم تنضجْ حياةٌ
بها للآن يُنضجنا البكاءُ
تعالي حرّري من سجنِ ذاتي
لذاتي... قيدها حاءٌ وباءُ
شَربتُ بكأسه ما كنتُ أدري
بأنّ كثيرهُ للجسمِ داءُ
بقلبي ألفُ ذكرىً كيف أنسى
لديها أمسَ من راحوا وجاءوا
إلى لغةِ الغيابِ و كيفَ أضحتْ
فراقا ليسَ يتبعهُ لقاءُ
تعالي حكمةً للصدر فيها
وللأنفاسِ لو حنّتْ هواءُ
تعليقات
إرسال تعليق