لو ... : الشاعر السوري منهل مالك
لو...
شاخت لو..
ماتت لو..
ولمْ يأتِ المُنتظر
لِمَ تُطيل.. ؟
والرحيل .. حتّميُّ القدر؟!
مع كلِّ طلوعٍ للشمس
يموتُ لكَ قمر
.. ومازلتَ كماءِ بركة
تحلمُ بحجر..
يرسمُ الدوائر والصور
في مستنقعِ الضجر
.. مع كلِّ طلوعٍ للشمس
تشاهِدُ الآمال
في صيرورةِ الأيام
كفقاعةِ مطر
حتى لو جاءك المنتظر
وانت في هزيعِ العمرِ الأخير
هل تأملُ بِنشّوة
.. وروحك أنثى
جسدها ترهّل
إجاصها تهدّل
وانقطعت دورتها القمرية؟!
هل تأمل بنشوة؟!
لو أنّها تنسى
لكنها تشيخ
والذاكرة فتيّة
ألا تكفي ثلاثون ؟
ألا تكفي خمسون؟؟؟
لِمَ تُطيل وخريفُكَ طويل؟!
لستَ كالشجر
شتاؤها الحزين
مؤمّلٌ بالثمر
تقول الحكمة...
تقول: لو أنّك اعتزلتَ في القمة
وماتزال الأحلام
بمقدورها الطيران
لو أنَّ أنفةَ الأنا
كنسرٍ يفضلُ السفر
حين يخبو النظر
لو أنّكَ تولد وتموت
كعابرِ سبيل أو كسيل
قال كلمتهُ في عجل.. ورحل
تاركاً أثر في وهادِ جبل
لو أنّك على الأقل
استطعتَ قتلَ الذاكرة
لتنجو الذكرى
من عوامل الزمن
يكفيك ألم
يكفيك ألم
أيُّ معنى لتبقى
وحواسك الخمس
كلُّ يوم..
كلُّ يوم تشهدُ مجزرة
في ماهو جميل
لِمَ تُطيل.. ؟!
أيُّ معنى لتبقى
حتى أمست الذكرى..
شاهداً في رمس
لو أنّك تموتُ في الأمس .. لو... لو
منهل
تعليقات
إرسال تعليق