السادس عشر من يناير : رثاء أ منتهى عطيات
"السادس عشر من يناير"
قاسٍ أنتَ يا يناير؛ ك قساوةِ الصُوّان بل وأكثر..
مؤلمٌ أنتَ يا يناير، ك حدّ الخنجر..
مُوجعٌ أنت يا يناير، ك حقيبة مُسافر بل أدهى وأمَرّ.
أقم جنازةَ الحدثِ على نصلِ الذكرى، ستكونُ غادقةً بأوجاعٍ مُثلى..
فلا تُثقِلْ الخُطوة، الدمع ُرسائلٌ ثَكلى...
فاسترقْ خُشوعَ السطرِ لحرفٍ نازف، بات غريبًا برغم المعارف، لتصدمكَ الحياة بصفعة أخرى؛
ما نحن ألا عابري سبيلٍ فلا تبقى.
بينَ قبرٍ؛ وحقيبةُ سفرٍ كانت ضرباتٍ صُعقى، فُراقٌ وغُربة؛ بتُّ أخافُ العُقبى؛ مُهلهلٌ يكرهُ الشكوى، تلفَحه ُ زمهريرُ ورياحٍ للأماني تُرثى.
قاسٍ أنتَ يا يناير
والقافُ قامتْ من قُمْقُمِ الحلم، فنَصبَتْ أشرِعتها..
حين الدالُ في النداءِ أذِنتْ أنْ تفِقْ من كابوسٍ يُتلى..
باتَت فيهِ الروحُ تشهدُ قيامةً أخرى
✍️منتهى عطيات
تعليقات
إرسال تعليق