أحسن الحداء : الشاعر د.وسيم الجند
*⛱️أحسن الحُداء: في الفخر، والوصف، والهجاء⛱️*
جدَّدتُ بُنيانَ البلاغةِ جامعاً
جَرْسَ (الخليلِ) إلى حديثِ (زيادِ)
*ومزجْتُ في نظْمي براعةَ (أحمدٍ)*
*في سَبْكهِ بفصاحةِ (العَقَّادِ)*
وأخذتُ عن فحْلَيْ بلادي منطقاً
فخمَ العبارةِ عاليَ الإسنادِ
وسلامةُ المعنى الدقيقِ ولفظُهُ
كسلامةِ الأرواحِ والأجسادِ
*من ذا يُجاري نغمتي عند النشيدِ*
*ومن يُباري في المجالِ طِرادي*
نُشِرت بُنُودي فوق آطامِ الدُّنا
وسَمَتْ على عاليْ الذُّرا أمجادي
*وزرعتُ آماليْ فلمَّا استغْلَظَتْ*
*أرسيتُ في ساحِ العُلا أوتادي*
وإذا قَصَدْتُ الشِّعرَ أبغيْ بيْتَهُ
أحسنتُ في صدري وفي إيرادي
*شَيَّدْتُ للعلياءِ صرحاً شامخاً*
*ورفعتُ بين النَّيْرينِ عِمادي*
ألقى الزمانُ إلى الجزيرةِ شاعراً
فَخْمَ الرَّوِيِّ مُمَجَّدَ الأجْدادِ
*أيضيرُني من لو تكاثرَ جمعُهُم*
*أفنيتُهُمْ في أبحُري ووِهادي*
*ليْ في سماءِ الخُلْدِ نجمٌ ساطعٌ*
*وبكل موقعةٍ سناءٌ باديْ*
صنْتُ الوفاءَ لذي الوفاءِ وإنني
عند الرَّجا ذو مِنّةٍ وأيادي
*قد فُقْتُ أقراني وجُزْتُ سماءَهم*
*فمنِ (الجُنيدُ..؟) ومن هو (الحَمَّادي؟!)*
شعري سليلُ المفلقينَ وشعرُهُمْ
بعد الحُداءِ إلى بِلَىً ونَفَادِ
*حَمِيَ الوطيسُ فما لهم من ملجأٍ*
*يوم اللقاءِ وما لهمْ من فادِي*
أعليتُ صَرْحيَ في السماءِ مُفاخِراً
وَسَمَتْ على أجْبالِهِمْ أطواديْ
أدركتُ مسراهُمْ فلمَّا فتُّهم
ألحقتُهم بالهالكِ (الصَّمّادِ)
قصُرتْ أياديهمْ وأوهى مجدَهم
نَظْمٌ كَبَا عن ركّةٍ وفسادِ
جاؤوا على قَدَرٍ فلاقَوا حتْفهُم
وعَدَتْ عليهِمْ يا (سُعادُ) عَوادي
*شهد العُدولُ لذا الصَّؤولُ وأجمعوا*
*فافزعْ إلى الأفذاذِ والنُّقادِ*
وإذا هُدِيتَ إلى الصوابِ ووجهِهِ
فقلِ استوتْ نيرانُهمْ ورماديْ
فإذا وجدْتَ من الأنامِ معانداً
يهوىٰ المِراءَ ويستفزُّ الغادي
فانْثُرْ على أسماعِهِ دُرَرَ القصِيْدِ
لعلَّهُ يصحو لطُولِ رُقادِ
فإذا أبى الفَدْمُ العَييِّ هدىً فَذا
جعل الصيامَ فريضةً بجُمادِ
وذَرِ الجِدالَ وذا المقالَ فإنهُ
لا خيرَ يُرْجى من فَمِ الجَحَّادِ
ومشبّهُ الشعرِ البديعِ بغيرهِ
كمشبّهِ (الحَجَّاجِ) بـ(السَّجَّادِ)
ذاكَ المُبِيْرُ ومَنْ سَرَىٰ إجْرامُهُ
في الأرضِ في الآفاقِ من بغدادِ
أما (عليُّ) الصالحينَ فنُورُهُ
عمَّ الطِّباقَ وشَعَّ في الأَنْجادِ
شعر الدكتور: وسيم الجَنَد✨
29 يناير 2024م✨
تعليقات
إرسال تعليق