PNGHunt-com-2

صرخة عاجزالفائزة بمسابقة الشعر الحربشبكة محررون /دورو طوفان الأقصى

الاصدقاء الأحبة
عام الخير والبهجة والسلام للجميع يا رب 🙏

أحببت أن أفتتح عام 2024 بهذا الفوز في مسابقة الشعر الحر "دورة طوفان الأقصى"،  الذي أهديه إلى أهلنا في فلسطين الحبيبة، وإن كان معنويًا ..

هذا الفوز جاء بعد تقديم قصيدة جديدة للمرحلة الأخيرة من المسابقة، وقد تتوجت الحمدلله بالنجاح، فألف شكر لجميع القائمين عليها :شبكة محررون الممثلة برئيس التحرير محمد السوادي  والصديقة الغالية فوزية الكوراني وجميع أعضاء التحكيم الكرام

ونتيجة لهذا الفوز ، طُلب مني تقديم مجموعة قصائد (شعر حر) من أجل طباعتها على حساب شبكة محررون ، في إحدى دور النشر العراقية ..
وقد اخترت لهذا الديوان عنوان: " حواف الذّاكرة" وقد قدّم له الاستاذ الشاعر العراقي الكبير محمد الذهبي فألف شكر للجميع غمروني بالكرم والعطاء والتقدير ... وهذه النسخة الأولية للغلاف الأمامي ...

القصيدة التي فازت في المرحلة الاولى كان تحت عنوان "ضمير الغائب"

في المرحلة النهائية
القصيدة الفائزة 👇

صـرخـة عـاجـز!!

أحد عشر طيرًا
رأيتهم في خطاوي العارف
ترمم شروخًا غائرة
على ضفاف الأوجاع

تموتُ الرّوح وهي حيّة !!

تختلفُ كلّ أشكالِ الموت دفعةً واحدة!..

فإلى أين تمضي غزّة ...؟

لا ركض في جنح الفراغ ..

ودمعٌ خضيلٌ
يتشظّى ماؤهُ عبابًا
وجمر الدروب
داهمَ الأيامُ النديّات
وأطلق سهامه
بجريرة الشقاء
واللعنات

نزفَ السؤال
في قميصِ الوقت
وعكّاز أعوج
يفكّ خرزات عامودكِ الفقري

لم يكن لديكِ أم قبل قبلتين
والشجن يقفز من فوق
بقايا رماد ومناديل ورقية

تُرى من أوهم الأوّلين أنّ الدمى
تمشي بأرجل قطنية

من أوهم التقويم
أنّ لا قبر يلم قلب الارض
وأن عيناكِ
يصنعان العشاء الأخير

رأيتكِ بين تخومِ الذاكرة
وجبالِ الملح
كهفًا
نامَت في أفكارهِ
طقوسٌ مؤجّلة!.
-
لو أنّ حبالَ الصمت
قضمَت التّأويل وأضغاث الأحلام
لو أنّ الأكاذيب
لص عاجز
تستطيع رجمها
بحجارةٍ من سجّيل!

والعتمة شديدة..
كأنّ الكون
يصارع تكوينه الحلزوني
يتمطّى عاريًا
فوق جثةِ مشهدٍ هشيمٍ

صوتكِ
تحوّلَ إلى ظلالٍ
وأنا العاجزة
في مخيلةِ الشعراء
أصبغُ عروقي
بحنّاء السماء ..

أفكّرُ
في عددِ حبّاتِ الوجع
التي تتشنّج
على صدورِ النساء الثكلى
صرخة عاجز!!

و يكأنّ الوقت
أحنى ظهره
ليتمكن من الهرب
يشحّذ عزيمته
بتلابيبِ الصبرِ والجَّلد ..

و منذ ذلك الحين
لم يتوقّف الدمع
على خدودِ مالكِ الحزين..!

الأمّهات
المسمّرات
على جدار الأمنيات
قُدّت أصابعهن في فراغ الأمكنة ..

و ظِلّ الموت
يجري خلف الموت
كقبّرة
تحتفي بعجزِها
بعد ليلةٍ طاعنةٍ
مزدحمة بالكوابيس..!

كان الهواء
يعبُّ في صدرِ الحيرة
علامات الجزع
يمدُّ قامته
حتى الدركِ الأسفلِ
من النار..!

فتصفّدَت النوافذ
و اختلط الطين بالطين
و الدّم بالدّم..

و صوتكِ المدّخر
لآخر ليلٍ
حاصرته
النوافذ المغلقة
يبحث عن بقايا غرغرة
في مشيئةِ الأيّام.

بقلم تغريد بو مرعي
لبنان/البرازيل

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

همسة بأذن كل !! العرب :شيخ شعراء مصر..عباس الصهبي