قصيدة وتعليق : الناقد غازي الموسوي ومرثيةالشاعر عبد الكريم الحسن
قصيدة وتعليق:
"""""""""""""""""""
رثاء الطالب علي صفاء لفته رحمه الله الذي رحل عنا يوم الاحد22/ 1 سنة 2023 انا لله وانا اليه راجعون.
قصيدتي بعنوان (انتظار)
انتظرتك
تطرق بابيَ كل مساء
لدى الثامنه
كمااعتدت تاخذ درسك
في كل يوم ولم تات
ياحزمة من زهور الحياء
ويا وردة نبتت من حنايا صفاء
ولم ادر ان الذي عاقك
الموت( وحش الفناء)
يداهم فلذات اكبادنا حيث شاء
فكبف ابتعدت،ولم تكمل الدرب
حيث تخيرت قطع فيافيه
في بدن ناحل
وعيون تكافح
رغم صعوبة ابصارها
ان تكون واقرانها في المعالي سواء
انتظرتك تقرع بابي
حيث تعودت لقياك
اغرس علما بعقلك،
رشدا بصدرك
فتغمر روحي سرورا
وداري ضياء
تعودت تطرق بابي
فيهرع كلي اليك، وكلي انتشاء
وامسيت بعد رحيلك اهرع لكن
الى ادمع نادبات وشعر بكاء
ولن ارتجي منهما لظماي ارتواء
تعودت تاتي لداري كل مساء
لدى الثامنة، فمااحرصك
وتركن خارج بيتي دراجتك
وافتح بابي اليك : تفضل، ومااظرفك !
واطلب ادخالها منك حيث المساحة واسعة
ا(ا ستاذ دعها رجاء) همست بصوت حزين
اجبتك اخشى عليها الضياع
وهذا حلالك اخشى عليه من السارقين
ترددت في رفعها حيث تركنها في الكراج
فما اخجلك !!
ونبتدا الدرس في كل وقت وارقب اطراقتك
وانت سكون وصمت طويل متى اسالك
واذ طال مني انتظار الجواب
تفاجؤني بغتة بالجواب الصحيح، فما اجملك!!
وانت االفطين وانت المجد كما قلت لك
فاسعدتني حيث ابصرت عند نهاية درب طويل
(معا قد قطعناه ،) ضوء النجاح
كانا صعدنا معا سلما للفضاء الفسبح
بكل عناء قطفنا ثمار التعلم كان الكفاح
يقربك شيئا فشيئا الى غدك الزاهر
وانت دنوت اليه برغم هدير الرياح.
تعودت تطرق بابي عند المساء
وتجلس قربي وثوب الحياء
يغلف جلستك الساكنه
لماذا تخيرت رفقة موت على عجل
وبكفك امسكت كفيه كانت خطاك
تغذ المسير تحث الخطى للفناء
وماالموت الا خرائب احلامنا الامنه
بكفيه يطوى الرجاء
فهذا النهار بغير ضياء
وهذي الاماني تداعت هباء
وحتى الدعاء
يغص اختناقا،وجمع الاحبة والاصدقاء
رحيلك مزقهم كقصاصات من ورق
يتلاعب فيها الهواء.
(علي) لك الخلد والطيبات
بجنة رب سخي العطاء
وليت لاحبابك الصبر ثوبا
يسربلهم فهو اسمى كساء
واغلى عطاء
لنا حبك المستبد بنا حافزا
حيث نغرس فينا بذور الفضيلة
حيث الاله يشاء وانا يشاء
((لك الحمد مهما استطال البلاء
ومهما استبد الحمام
فهل تشكر الارض قطر المطر
وتغضب ان لم يزرها الغمام)
الفاتحة
ألشاعر
عبد الكريم حسن
ّ
--------
ألتعليق:
"""""""""
نسيت أنها قصيدة إذ كنت أقرأ قصاًّ ..كما ونسيت أنها قصة إذ كنت أقرأ قصيدة..
هذا اللون من الأداء الحداثي المركب كاسر للتجنيس،مع احتفاظه بحيوية وفرادة كل جنس على حده عبر مدمج ابداعي رائع جذاب ،خاصة،وهو يجري عبر نهر من الموسيقى حيث بحر المتدارك الرزين،مستضيفاً كل مفردات الحياة الصعبة التناول من دون ان يخرج عن الشعرية طرفة عين بل كانت (الدراجة) مثلاً زهرة شعبوية جاذبة وحميمة..وكم هو رائع استضافتك لمقطع من قصيدة السياب الشهيرة ليكون مسكا للختام ..دمت شاعراً إنساناً ،ورحم الله طالبكم المهذب الخلوق يا أبا خالد العزيز..
تعليقات
إرسال تعليق