لشهداء سبايكر /مياه النهر: الشاعر الشيخ ستار الزهيري
لشهداء سبايكر كتبت ..
{ مياه النهر }
مياهُ النّهرِ تَنتظرُ الطَّوافا
كأنَّ الرّاحلينَ أتوا ضِفافا
وأنّْ الظّامئينَ هَوىً تَناءوا
عن المأمولِ فانتَهلوا الجَفافا
أطَلّتْ من دمائِهمُ الخَطايا
لتُغرِقَ مَن توهمَهُمْ خِرافا
أصاغوها بلا وهَنٍ نجوماً
سَتلبَسُ من نجيعِهُمُ العَفافا
كفوفاً قُيدتْ والقَلبُ حُرٌ
أقامَ المُستحيلُ بهِ وطافا
فلَو كانَ الغَريمُ أخا ضَميرٍ
لأرخى من مواسمهِ القِطافا
ولو كانَ العداةُ من الغَيارى
لما كانت ضمائرُهمْ عِجافا
عرفنا الماءَ عِلةَ كُلِّ حَيٍ
فكيفَ اندارَ يَختَطفُ اختطافا
أتَتكَ الأُمهاتُ بلا عِتابٍ
فما نفعُ العِتابِ لمَن تَجافى
ولا تَدري بدجلةَ بانتظارٍ
سقيمٍ . . من تواصلِهمْ تَعافى
وغيّرَ وجههُ الصافي دماءً
يُريد الأمنَ حيثُ لهم أخافا
نرى حُلماً لصبيتِنا كمَوجٍ
يلمُّ السّاكنينَ بهٍ شِغافا
تَرائتْ فيكَ أخيلةٌ عَذارى
وشِعرُ الفاقداتِ رعى الزفافا
وفاقَتْ في سَواجِعِها حَماماً
لتَلقى الذّكرياتِ شجاً مُضافا
الديوانية 12 / 6 / 2022
ستار الزهيري
تعليقات
إرسال تعليق