موطن الريح : الشاعرة ريم البياتي
موطن الريح
_________
سئمَ الحصارُ من الحصارْ
أيخافُ آبِقكمْ صرير َ القنبز البريّ
تطحنهُ الحصى
وتحيلهُ لبنًا لأفواه العصافير الصغارْ؟
أيخافُ من أحداقهمْ؟
أن تسرقَ الأضواء ألواناً وفرشاةً
وترسمُها على ثلجٍ تعرّى
في سوادِ اليتمِ فرشاً ودثارْ
****
في موطنِ الريحِ
التي سارتْ على هدي السفينْ
تغدوا الطيورُ لرزقها
وتروحُ خامصة حواصلها
للتمر آلهةٌ إذا جاعتْ
أكلتْ فطورَ الأولياءِ الصائمينْ
****
لا ... لا...إيلاف...
جدبٌ
وهاشمُ لم يعدْ يسري طريق الشام
والصيفُ استحالَ الى خرابْ
وقوافل (الحَرَمِيِّ ) ضاعتْ
يابني عبد منافْ
****
طوقٌ
على جيد المواسم والفصولْ
وتفتّشونْ
عن باطنٍ الكعبِ التي لايعرفونْ*
عن موضع الفرس التي يترصّدونْ*
والريح تصفرُ عند أسوارٍ تحولْ.
****
عطشٌ
وجيد الريحِ تلتفع الخواءْ
فابقوا هناك
ترصّدوا نفسَ الحياةْ
في صدرِ بحارٍ يعود مع المساء
البحرُ يحمله لنا ملحاً
ومن زبدٍ تلاطمَ نبع ماءْ
.....ريم البياتي......
*..اشارة الى النقطة التي لم يمسها الماء في كعب اخيل وهي نقطة ضعفه
* اشارة الى حصان طروادة
تعليقات
إرسال تعليق