نزيف الذكريات : الشاعر هاني زريفة
نزيفُ الذِّكرياتِ
شعر : هاني زريفة
مشاركتي في سجال بالشّعر العاموديّ (لا يتجاوز عشرة أبيات) عن ذكريات الحبّ العاثر.
فاز فيه لغو غانية حسناء؛ فحصدت صورتها المُحَسَّنَةُ (بالفلاتر) جائزة السِّجال.
ــــــــــــــــــــــ
١ ـ لا تَسَلْ عَنْ حُقْبةٍ أرختْ جَفاها
مَنْ وَفىٰ عَهْداً ومَنْ منَّا طواها؟!
٢ ـ لا تُقَلِّبْ جَمْرَ أيَّامٍ خَلَتْ
لَمْ تَذَرْ وَقْداً ولَمْ يخمُدْ لَظَاها
٣ ـ أَوْدَعَتْ في الصَّدرِ نَصْلاً غائراً
لا تُغَلْغِلْ في جِراحاتٍ مُداها
٤ ـ لَسْتُ أدري كيفَ فينا أوْقَدَتْ
جَذْوَةَ العِشْقِ ومَنْ مِنَّا بَداها؟!
٥ ـ كُلُّ ما أَذْكُرُ كُنَّا فتيةً
نادَتِ الأقدارُ... لبَّيْنا نداها
٦ ـ طَافَ فينا العِشْقُ غُرَّاً يافِعاً
فَمَشَتْ أَوْهامُنا حَثَّتْ خُطاها
٧ ـ وانْطلقْنا في فَضاءٍ شاسِعٍ
وقَطَفْنا مِنْ نُجَيْماتٍ سَناها
٨ ـ واعتَصَرْنا كَرْمَ روحَيْنا مَعاً
كَأْسُها خَمْري وكَأْسي في لَماها
٩ ـ فَإذا أَتْرَعْنا أَكوابَ المنىٰ
وصَبَتْ أحلامُنا أَقْصىٰ مَداها
١٠ ـ شَتَتَ البَيْنُ سَريعاً شَمْلَنا
دَارِتِ الدُّنْيا ودُرْنا في رَحاها
تعليقات
إرسال تعليق