صراع الإرادة : الأستاذة نازك مسوح
صِراعُ الإرداةِ
مَلويَّةٌ ذراعُ القَدَرِ ،متأَلِّمةٌ ...
تَشكو فولاذَ إِرادَتي...
وأمَّا عَزيمتي فَمُرهِقَةٌ كاهِلَهُ ..
أيُّها الحظُّ الغريبُ!
كيفَ رميتَني أسيرةَ أقسَى الصُّخورِ؟
وماذا عسايَ أكونُ؟
أَ أَجري بينها نهراً مُغازِلاً صمتَها الرَّهيبَ؟
وهل ستفهمُ هديرَ تدفُّقي المَحمومِ؟
أمْ تراني زهرةً برِّيَّةً تُعانِدُ الذُّبولَ..
جُذوري مُحاربٌ قديمٌ هدّهُ القَهرُ ..
فمتى سَتَنالُ مِن جيوشِ الظَّلامِ؟
يا لَحُسنِ ثغورِ أزرارِي توزِّعُ قُبلاتِ النورِ!
بجدائلِ أريجي الثَّملِ تعبثُ الشَّمسُ...
وكمْ جميلٌ أن أغدوَ يمامةً!
هديلي أغنيةُ عشقٍ أزليٍّ...
رسائِلُها موقَّعةٌ بحبرِ السَّماءِ
ولكنَّ المستحيلَ المستحيلَ بعينِهِ
أن ينطليَ عليَّ غيُّها وأنخدعَ..
لا لنْ أتهاوى بينَ أَحضانِها حجراً ضئيلاً
بغرامِها مأخوذٌ..
لا بلْ سأبقى نيزكاً مًصوناً يُزاحمُ النُّجومَ..
تعليقات
إرسال تعليق