في المعلف : بقلم الأستاذة سحر العماري
في المعلف
***************
ابن بطنه
مربك بأمره
قائمتاه …
على حمل كرشه لا تقويان
مغشيُّ البصر البصيرة
بين خُرْج الزوّادة ،
والمعلف
حائر بينهما
لسان الجشع ،
من فاهه ،
خلف الشلف ،
ذُلَّاً تدلّى
تقوس ظهره
ريقه الدبق
في القاع اندلق
آخر حبوب القعر التقط
بسطاره .. في الهواء ارتفع
مع بعضه يتصارع
يقاوم السقوط شاقوليا
والقطيع خلفه ،
في هياج .. و ذعر
حوافرها
تضرب الارض
ثورة وغضباً
انياب الجوع
قطّعت أحشاءها
شراهة الراعي ،
صدمتها ..،
الى اين ترحل … ؟
الهزال والضعف اقعدها
مأساة …!!
مأساة أنْ تستشرس ..،!
في ارضها
ارض الخير
والينابيع الدافقةً
افترس بعضها بعضا
والناجون ،
في القفار
طرائد مشرّدة
لا تُغري بالقنص
فالجوع ،
كفيلٌ بأمرها .
..
راعي الرعيان المعظّم
مهندس العقول ،
مقسِّم الارزاق
صاحب البديهة
في توزيع المغانم
فرصة الفوز
بالخمير والفطير
على طبق الذهب اتته
أكل البيض والثمر بقشره
والدجاج بريشه
ثم نام في العسل !!!!
درنات الشره تغزو عقله
بأسرع ،
من الضوء والصوت
العدوى
بين الرعاة الجدد تنتشر
وحده دود التراب ،
الفائز .
حكيم الزمان خارج صومعته
يتفقد ما بعد الكارثة
مدرك ،
في بقعة ما ،
على وجه البسيطة
حياة أخرى تتشكل
اكثر خصوبة
اطول عمرا
واكثر عدلا
حياة ..
تليق بالعاشق الغيور
والحاكم العاقل العادل .
سحر عماري
تعليقات
إرسال تعليق