قافلة العاشقين (شهداء عربة البانسير) :الكاتبة فخر هواش
هذا مانقلهُ شاهدُ عيانٍ كان يوثق المشهد بحرفيته:
شهداؤنا.... ماذا جرى معهم؟؟
كيف أستطيع أن أشرح لكم... ماذا يعني أن يجلس أربع أخوة في عربة البانسير....
في الليل... و صفارات الإنذار تدوي.... و الرادار يكشف نقاط الصواريخ تقترب بسرعة والعيون مفتوحة وبؤبؤ العين يتسع أكثر وأكثر... والصواريخ الكثيرة تقترب وتقترب وهم بانتظارها حتى تدخل المدى المجدي.... رهاب الوقت والثواني... والإتصالات إستعداد.. إستعداد... إستعداد... الهدف دخل منطقة التدمير... كشف التقاط ملاحقة... نار... ثم إنفجار كبير وإنطلاق الصاروخ الأول ليلتحم بالصاروخ الصهيو، ني ويفجره... صاروخ ثاني يقترب بسرعة كبيرة.. استعداد... كشف... التقاط.. ملاحقة إطلاق... نار.. و إنفجار آخر وصخب وكشف بالرادار والشاشات وتدمير الصاروخ الصهيوني... لا مجال للإحتفال... لا مجال للفرح... صاروخ آخر سريع يهجم... نار... صاروخ آخر من اتجاه جديد يكاد ان يصل...وتتوالى.....
هذه المرة أعداد الصواريخ كبيرة جداً... وفجأة... انتهت ذخيرة العربة.... أطلقت كل قذائفها.... يكبس الأخوة على زر الإطلاق... دون جدوى....
يرجعون ظهورهم للخلف... وهم يشاهدون على الرادار... كيف تظهر نبضة الصاروخ الصهيو.. ني الجديد.. يهجم عليهم بسرعة هائلة.... يمسكون بأيدي بعضهم... ويبتسمون.............)....انتهى....
*************
ثم فجأة تضيء عربة البانسير... وتخرج منها ملائكة تضحك إلى جنة الله الباقية.....
لذلك سميت جنازتهم اليوم بقافلة العاشقين....
هل كان حنين الناي المقطوع عن أصله وكانت ابتسامة الإنعتاق ونهاية الأنين أيها العاشقين...؟
هل كانت نار العشق المستعرة لتحرق كل دنس وتطهر من كل غي أيها الواصلين....؟
هل كان في اتحاد أياديكم اتصال لأرواحكم إلى طريق الفناء والإنعتاق أيها الراضين....؟
هنيئا لكم شعاع النور ابتسامة أضاءت لكم الطريق الى الله
إلى علييين.....
سلام عليكم مابقيتم خالدين...
تعليقات
إرسال تعليق