PNGHunt-com-2

قراءة للناقدة حبيبة المحرزي في نص الشاعرهشام صيام (همست)

قراءة وارفة المثول لقطف من حروفي وشمتها بكل السبر الرؤيوي ناقدة الخضراء الفذة حبيبة المحرزي  ..

النص
..............

هَمستْ
أريدُ ..
.. أن ألتقط انفاسي
رئتي ساحة عدو
ألهث ...
... وظلي يتعثر
خلفي ...
... مراودة حروفكَ
لشطط ضفائري تأخذني
ماذا فعلتَ بي ... ؟
.... من أي كتب الحواديت
قامت قيامة قيومكَ ؟!
دعني ألتقط ظلال شهقاتي
المبعثرة حولي ..

هشام صيام ..

القراءة
................

همست :
بداية سردية بانقضاء حدث يتطلب "مقول قول' و "ه،م،س" حروف مهموسة رخوة تنبه المتلقي ليصغي .ليكون مضمون القول مصدرا بفعل متعد يستوجب مفعولا لتمام المعنى غير منقض ليصبح طلبا مستقبليا "أريد"
الطلب في معناه المجرد ذاتي فردي ارادي "أن ألتقط أنفاسي" بأن المصدرية يحال الطلب إلى الإمكان في المستقبل والذي قد يتحقق وقد يظل عصيا إذا كانت إرادة الطالب رهينة المطلوب بإضافة تبرير أو تعليل لترجيح الحصول على المؤمل باستعارة صورة "ساحة العدو " كتشبيه من جنس الحدث "العدو" المبرر للطلب مع وصف لحالة مستمرة غير منقضية "ألهث ..." والاكثر تكثيفا وتخمينا وترتيبا تلك النقاط التتابعية اللاحقة وكان المتكلمة عجزت عن إنهاء الجملة نتيجة "البهاق" مشهدية نمطية تجر المتلقي إلى التصور أو اللهاث مع من "يتعثر ظلها " خلفها اي أن الجزء الدال على الكل وان النور والشمس والضياء في الجهة المقابلة للطالبة ليتبعثر الظل خلف جسم مرتبك.
إلى هذا الحد المتلقي في مامن بأن الأمر لا يخرج عن حلبة عدو وتعب ولهاث .حتى يتعثر في "المراودة... والضفاير... لتسلب الارادة وتجر "تأخذني" وتصير مفعولا به
ليكون الاستفهام الحتمي المصور لوضع كارثي عشقي تدميري "ماذا فعلت بي؟" استغراب ولوم وتفريغ حتى .
من اي كتب.....استفهام عن ابتداء الغاية في بحث عن السبب والمنطلق .لتخلص إلى أن الصورة معكوسة فالشاعر يكتب على لسان العاشقة المتيمة المسلوبة الإرادة. اهو التناص مع عمر ابن أبي ربيعة "قالت الكبرى ...قالت الصغرى وقد تيمتها... أم هو غرور عاشق متيم يعيش وهما بأنه معشوق "
المهم عند المتلقي أنه أمام نص أو قصيدة بمشهدية تفصيلية تصويرية لحدث أراه غزليا غرائبيا .
قصيد بكثافة ومشهدية مسرحية عالية .

حبيبة المحرزي .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

همسة بأذن كل !! العرب :شيخ شعراء مصر..عباس الصهبي