رد سيفك : بقلم القس المحترم جوزيف إيليا
رُدَّ سيفك
---
كل التّحيّة والتّقدير والثّناء والشّكر للقضاء المصريّ العادل لإصداره في ١٨ - ٥ - ٢٠٢٢ في أقلّ من شهرين حكمًا بالإعدام على الإرهابيّ المتطرّف قاتل الأب الكاهن أرسانيوس وديد في الإسكندريّة في ٧ - ٤ - ٢٠٢٢
---
- من رسالةٍ للإله السّوري بعل ٥٠٠٠ ق. م :
"حطِّمْ سيفك وتناولْ معولك واتبعني لنزرع السّلام والمحبّة في كبد الأرض"
- التّوارة الشّريفة خرو٢٠ : ١٣ :
" لا تقتلْ"
- الإنجيل المقدّس مت٢٦ : ٥٢ :
"رُدَّ سيفك إلى مكانه لأنّ كلّ الّذين يأخذون السّيف بالسّيف يهلكون"
- القرآن الكريم المائدة ٣٢ :
"من قتل نفسًا بغير نفسٍ أو فسادٍ في الأرض فكأنّما قتل النّاس جميعًا"
---
رُدَّ سيفَكَ هذا الرّديءَ فمَنْ
علّمَ المرءَ طعنَ أخيهِ بهِ؟
إنّهُ الشّرُّ لا تحتضِنْ جمرَهُ
وانتزِعْ عنكَ ما ساءَ مِنْ ثوبِهِ
تائهًا مثْلَ قايينَ تغدو هنا
ليسَ يُجنى سوى الشّوكِ مِنْ دربِهِ
لمْ ينَلْ راحةً يرتجيها ولمْ
يَرَ غيرَ العفونةِ في جُبِّهِ
وثبةُ السّيلِ هدّتْ مدائنَهُ
ودجًى وردًى نالَ مِنْ ربِّهِ
عارُهُ صُحفُ الكونِ تحفظُهُ
ونمتْ حيّةُ الحقدِ في قلبِهِ
رُدَّ سيفَكَ حاملُهُ لمْ يحُزْ
منهُ غيرَ المزابلِ في عُبِّهِ
أنفسٌ ذُبِحتْ ودوالٍ بكتْ
وشكتْ أضلعُ الأرضِ مِنْ ضربِهِ
رُدَّهُ حوِّلَنْهُ إلى مِعولٍ
لا تكنْ نافخَ البوقِ في حربِهِ
لكَ ما لكَ مِنْ قوّةٍ فانتفِضْ
وأعِدْ ما تلاشى إلى خصبِهِ
كلُّ شخصٍ بريءٍ "مسيحٌ" فلا
تشترِكْ فاقدَ الرُّشْدِ في صَلْبِهِ
سيقومُ وأنتَ ترى سَقَرًا
فيهِ تشقى دهورًا جَزا ذنْبِهِ
----
القس جوزيف إيليا
٢٠ - ٥ - ٢٠٢٢
تعليقات
إرسال تعليق