الحزن الفريد : الشاعرة نجوى رحمون
ابنتي (ربا أم أغيد وغنى وغيد)
الحزن الفريد
يا أيها الجبّار في كلّ العهود
هي ذي المساكبُ أقفرتْ
والغيدُ يحضنُ بالصمودْ
وربا تقاومُ في جنونِ القهرِ
لا ريحٌ يفيدُ..ولا جحود
أذارُ ياشهرَ المماتِ على المدى
سرحتْ رسالتكَ الرّهيبةُ
دمعتي بين المهابة والورود
غلغل مصابكَ أيها العقلُ المحارب
في الشرود
واكتم معالمكَ التي علّتْ ربا
بعلمها
بسحرها
وبما تحقّق من غوى الزّمنِ الرّغيد
اليومَ يقنعُ كل من وكّى قريباً
وهي منهم بل عديد
كي يقيم الّليل نافلة للعضيد
إرفع مناديلَ الهوى في دوحها
أو فلتسقها..تنثني للذّوقِ
إذ لاحلمَ بعد مريدها
يائسٌ مافعلَ المريد
وارسلْ على مُتُنِ النّوى
ماكانت الأنداءُ تهدي
للغوالي
والدّوالي
والنبيذ
وانده على ربّ الرّياح
ولا تسل
من عاندت عزّ الغوى
بعلومها
يُسليكَ أنّكَ قد سلمتَ
كما أتيتَ ملمّحاً
وهجوتَ في آذار
بعض ملامحٍ
للموتِ
والورق الزّهيد
تفعيلة الكامل
نجوى ٢١ / ٥/ ٢٠٢٢
تعليقات
إرسال تعليق