إلى الجحيم : بقلم القس الوقور جوزيف إيليا
إلى الجحيم
---
في عُمقِ جوفِ الجحيمِ
تُلقى عظامُ الأثيمِ
مَنْ في الدّنايا تمادى
بلطمِ خدِّ اليتيمِ
وطعنِ طُهْرِ العذارى
وخنْقِ صوتٍ رخيمِ
وحرقِ شَعرِ الرّوابي
وطمسِ نبعِ الكريمِ
ولمْ يلِنْ للعطاشى
ولا لوى كفَّ ضَيْمِ
ولا أقامَ حروبًا
لصدِّ سيلِ الّلئيمِ
ولا مشى في طريقٍ
مُستَصلَحٍ مستقيمِ
ولا سقى جَدْبَ فكْرٍ
بماءِ قولٍ حكيمِ
يقودُهُ قُبْحُ ذوقٍ
لكسرِ لحنٍ سليمِ
لمْ يبْنِ دهرًا جديدًا
وعادَ صوبَ القديمِ
يحاربُ العزمَ يسعى
لبثِّ روحٍ سقيمِ
يخشى الضّياءَ ويهوى
أجفانَ ليلٍ بهيمِ
وراحَ يُنجبُ رملًا
يشلُّ رقصَ الغيمِ
لا خيرَ فيما أتاهُ
فإنّهُ كالهشيمِ
سينتهي غائبًا عن
بستانِ كلِّ نعيمِ
لا يُرتجى منهُ نسلٌ
إذْ كيفَ ذا مِنْ عقيمِ ؟
-----
القس جوزيف إيليا
١٨ - ٥ - ٢٠٢٢
تعليقات
إرسال تعليق