قهوتي السمراء : بقلم الشاعرة نازك مسوح
قهوتي السَّمراءُ
سأرشفُ من عينيكَ قهوتي
وأقطفُ الوردَ من وجنةِ الفجرِ
فهل تعرفُ بريقَ القهوةِ في العيونِ ؟
تلكَ السارقةُ مدنَ حواسِّيَ الخمسةِ،
أتعلمُ من هي ؟
لعلَّها أغنيةُ النَّارِ لحَّنها الموقِدُ فعزفتها عيوني ،
وما طرِبت لسوى قرقعَتِها أذني..
فماذا أقولُ في ريحِها؟
أليسَ عجيباً وقوعُ أنفيَ الأشمِّ أسيرَ عطرِها الزَّكي..
فيا لها من ساحرةٍ !
يا لها من ماكرةٍ قهوتي السَّمراء !
ما لأَناملِي تختلجُ في ثورةٍ ؟
أيُّ شهوةٍ عارمةٍ لعِناقِ خصرِ الفنجانِ تجتاحُها ؟
أما تخشى حريقَهُ اللّاذعَ؟
وكلصّ مُحترِفٍ تخطِفُه بسرعةِ البرقِ..
أهو حقَّاً غنيمةٌ تتحلّبُ لها شفاهي..
فلا سعيرُها يهدأُ ولا يرتوي شغفُها إلّا بقبلةٍ من ثغرِه المجنونِ..
قبلة هيَ الأشهى هي الأحلى
وزادها حُسناً أنَّها مُرّة ...
تعليقات
إرسال تعليق