افتقدتك : بقلم الشاعرة منتهى ابراهيم عطيات
افتقدتك
العاشر من يناير
نصي من كتاب يناير
إفتقدتك...
مع أولى زخات المطر تيقنتُ أني ضيّعتُ نصيبي من الصبر، عُدْ إلي قبل إتمام فنائي...
الحدس يستعين باللهيب، ليُوقِد جمر الشوق، ليلتهبَ الوتر الخامس للكمان، ليعزِفَ جنون الفراق بإتقان. تُجنّ جداول الحواس لتشرب من بئر الضياع باحثةً عن أشباهُك، والخيال يخرج من صومعته، ليُخرر هذيان المجاز، ليُصبح فاكهةً مُحرم أكلها الا لك، جِيّدْ الصُبحِ يتمرمَغُ بعنجهية السهر على طيفك،وبهجةالدهشةَ،تُداني القلب برِقه،وبيادر من أعناب السهر، ورمان القمر، وتوت الفجر،ونبض ٌله تكتاتٌ ينقَر في جوف ِالصبر، وآه هي إيقاعُ حشرجةٌ بين الضلع وما أمَر.
جِئت إلي حُلمأ ورحلتَ وجعاً، من سيعرف قلقي في وسط هذه الطمأنينه؟ اريد أن أستظل بالظل، لترحل ذاكرتي وانا أظل.
جئتَ ك شهقة.. أربكتَ نبضي
جئت ك خيبة... أرهقتْ حُزني
جئتَ ك غفوة... أرعشت جفني
جئت ك غيمة.. أمطرت أرضي
جئت ك بُشرى.. أثلجت صدري.
جئت بإنحناءة في تقاسيم وجهك لا يعرفها الا قلبي سدّدتْ ثم رَمَتْ ثم صَرعَتْ
إفتقدتك... ك شعور سَكَننيّ أكثر مما ينبغي،وأعمق مما يَجِب،وفوقَ ما أحتمل، تمامأ كما أشتهي كقساوةِ الرحى على حبات القمح،
إبسط كفك، وتضرّع فلا يميلَ الحرفُ الساكبُ الا لمّا توّجع
رُدّ القلب لساحةَ الوغى وعند محرابِ الشوق تعال وإركع
نبضات الوريد تُرتل أسمك تعال عندي وأسمع
اُقسمْ بمن أمَر مريم العذراء تهِز النخله، أنك هززت قلبي ألف ألف مره،وعجزتُ عن إجهاضك منه مرّه
يباسُ الأرض سُقياها المطر
يباسُ الروح سُقياها طيفك لو حضر
إحتوي وجعي، فمدينتي شاحبه تشتكي عتمة النبص بالشريان..
خفِف ألمي، قوافل الوَله تتصَدّر العنوان..
تلّمس حنيني، جدائل من نسيان..
أعِد مواسم الهذيان..
رسّخ لهفة القاء وتناسى ذاك الخذلان.
من الذي اخبرك أن الموت مره؟ فانأ أموت في الدقيقه ألف ألف مره.
دعني أُحآدثكِ.. فحديثك يروي صحراء صمتي، دعني أراك.. نظرة منك تكفي، دعني اتنفسك.. شهقة تُعيد توازن نبضي..
سأقيم دولة الحنين
سأُنشئ ديوانأ للعاشقين
وأجعلك ليلاً للساهرين
قمرٌ يتغزل فيه الهائمين
أفتقدك..
انها الثانية عشر بتوقيت قلبي ما زلت أتعثرُ برائحتك، وأسقط في فخّ الحنين لِما نصَبتُه لي عيناك، سأحاول ان انساك! وكلما حاولت عصرّتُ الأماني، سالت في كرومِ فكري نبيذأً مُعتقأ تَهذي بمرآك..
وكلما ذكرتُك أخضرّتْ سهولي
وكلما نطقتُ اسمك، زادت قصائدي
أفتقدتك.. لست وحدي من يُقاسي صدّك،هذا قلبي وذاك قلبك..
والنجوم حولنا تجوب حولك..
وانا المكلوم بهفًوِ ذِكرك..
جُنّ الفؤاد إشتياقأ لوصلك..
والظلام ينير بوهجَك
أانت وحدك؟ لست وحدك انا ظِلّك نعم أني افتقدك.
برّد الروح، وزمهريرُ الحنين، وعصفُ طيفك، وقشعريرة همسك تقولُ من الآن ولو بعد حين اني أفتقدك
#منتهى ابراهيم عطيات
تعليقات
إرسال تعليق