خساراتي : بقلم الشاعرة فائزة القادري
خساراتي
لا بحرَ في مدينتي
أرمي فيه خساراتي
النهر الصغير فيها هو رافد لنهر كبييير جبار ..
وهو مربوط بكف الجارة
ولفرط الخصام مات كمداََ ..
وبُني الضّريح الأسمنتي عليه
وخُنقت أحلامه الصغيرة
والآفاق ..أفقاََ.. أفقاََ
تسورت بالأسلاك الشائكة وبالألغام .
وصناديق الجدات استغنينا عنها
ونخر النسيان بهاءها
أين أخبئها ؟
بمَ أغطيها ؟
كل من حولي يرتعد من جبروت دمعتي
يحزنهم حزني
لأنهم عندما أحزنوني
أنَّبتهم بحُلُمي
وهيأت لهم متكأ صمتي
كي لا يحزنوا ..
شتاء بارد ..قارس ..حارق
جاء مرة بثلج
وسمّي في سوريا باسم ثلج الأربعين
الأسماء أحيانا تشعرنا بالوطن وأحيانا بالمنفى…
برودة كإشاعة تلدغ
تشي بثلج قادم
ثلج يجمد الدم في الشرايين ..
ثلج لا يعرف دفء الأسماء
ولايعطيها فرصة لتبرير ادعاءاتها واشتهاءاتها ووخزاتها ووشوم كلماتها ..
ربما سيأتي ثلج ..؟؟؟
سأخبئ خساراتي في قلبه
فإن حدث وذاب وسافر إلى مكان لا أتوقعه…
سيروي أرضاً ما ...حقلاً ما ..زمناً ما ...مكاناً ما ..
لا أوجد فيه ..
ستزهر المعاني به ..
لٲن خساراتي عظيمة وجميلة ورائعة و نادرة وموهوبة .
سأستقبل الثلج وأضمه بشدة بشدة بشدة وإن مت برداً ..
لأنه يشبه :
" گلابية " أبي الصيفية
وشعر ٲبي
ولحية ٲبي
وقلب أبي
تعليقات
إرسال تعليق