في خضم حزن : بقلم الشاعر أحمدنصرالله
في خضم حزن كهذا
حزن يتدفق من يمين الغياب
من يسار الفقد
من أطراف (كنا)
ومن أعماق الأماكن التي لا تشبه أحدا سوانا
حزن لا يفرق بين
وجه غيمة شاحبة
وصباح لا يتحدث بعطرك
ما الذي تفعله العصافير
للنجاة من سطوة الأغنيات
الأغنيات التي تخرج من
مزهرية الورد
من أدوات الزينة
من مساحيق التجميل
من صوت الباعة الجائلين
كنيران غاضبة
أو كموجة محتقنة بالحنين
ملتهمة كل الأشياء
التي لم يعد منها ما يصلح
لترميم هذا الرتق الذي
يتسع مع كل لسعة
(أين أنت ؟)
لو كان الأمر بين قوسين من يأس
أو تحت ظل جذع كئيب
لأضحى الطريق إلى السرادب
ممكنا
وأقل تكلفة من تلك القبلة التي
تستوجب نصف الأنهار
لكنني ممتلئ بك
ولا صوت في هذا العالم
غير صوتك وهو يضمني
بين جناحيه عصفورا من وجد
تعليقات
إرسال تعليق