عقوق الوالدين : بقلم الشاعرة زهية بيطار
يؤلمني جداً ماأسمعه عن حالات عقوق الوالدين من خلال معاملة الأولاد السيئة ابتداء بالكلمة و انتهاء إلى رميهم في الشارع فريسةً للبرد والحاجة...
عقوق الوالدين..
أي بني..
ذات يومٍ كنتَ نغةَ ناي لأحلامي
كنتَ بذرة شوقٍ
في تربةِ أيامي
كنتَ الميلاد الموعود
في صيفٍ تكحّلَ بعواصف ورعود
كنتَ الزائر في ليلِ دموعي
معه المساء يزداد أنيناً وشكوى
تحت سياط الفقر والحاجة
في وقت أهملتني الأيام
حملتني رياح الآلام
إلى دنيا مهجورة
جرار الخير فيها مكسورة
فيها أصابع الشمس مبتورة
كم تصدعت روحي..
كم تكسرت عظام يأسي
وأنا أبحث لك عن قميصٍ
يستر عريك
عن كتابٍ يملأ خزائن عقلك
عن إبرةٍ تخيط جراحك
كم هدهدت مهدك
كم زرفت الدمع في سقمك
كم وكم صليت لأرفع مجدك
.........
وهاأنا اليوم
أجد نفسي عارياً
والحقيقة هي من تتستر بآلامي
لاخيطاً يشفي جراحي
لابلسماً يرمم جناحي
لاثورةَ حبٍ تقدّر كفاحي
لاأعاتبك فحبي أكبر
لا ألومك فالجراح في قلبي تسهر
لا أطلب منك أن تمسح دمعي
لا أطلب منك أن توقد شمعي
الظلمة تهواني
القهر لن ينساني
في قلبي زمهرير الأماني
فوق جسدي يغفو صقيع ألحاني
أي دفءٍ يزورني؟!
والجحود غطاء زماني
زهية بيطار 2022/1/28
تعليقات
إرسال تعليق